تحريك لليسارإيقافتحريك لليمين
نافذة من السماء، العدد السادس والعشرون.
مجلة هدى القرآن العدد الثاني والعشرون
مجلة أريج القرآن، العدد السادس والتسعون
نافذة من السماء، العدد الخامس والعشرون
مجلة هدى القرآن العدد الواحد والعشرون
مجلة أريج القرآن، العدد الخامس والتسعون
مجلة هدى القرآن العدد التاسع عشر
مجلة أريج القرآن، العدد الواحد والتسعون
مجلة أريج القرآن، العدد التسعون
 
التصنيفات
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة
نافذة من السماء، العدد العشرون

 

السنة الثالثة، العدد العشرون ، شهر جمادى الأولى 1437 هـ ق / شباط 2016 م
مجلة قرآنية تربوية تصدر عن جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد
 
 

لسحب العدد PDF اضغط هنا

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أصدقائي:


في زحمة الحياة، وتحت ثقل واجباتكم المدرسيّة، ومواسم الامتحانات الّتي تحتاج منكم إلى العمل الدّؤوب، قد تجدون أنّ الوقت يمضي بسرعة، فيضيق بالمستحبّات ومنها تلاوة القرآن الكريم.

تذكّروا أصدقائي أنّ القرآن الكريم ليس مجرّد كتاب، وتلاوة آياته لا تنتظر منّا وقت الرّاحة والفراغ، بل هو رفيق حياة، وصديق لا غنىً عن صداقته في كلّ تفاصيل حياتنا كمعلّم ومرشد وهادٍ، يسهّل الصّعاب، ويبدّد الأحزان، ويسكن النّفس ويؤنس القلب، فكم من همّ جلته آيات القرآن، وكم من مرضٍ شفاه كلام الله الواحد الأحد، وكم من صعوبة هوّنتها هذه السّطور المقدّسة، وكم من حائر اهتدى إلى دروبه مستضيئًا بهذا الدّليل.

فليكن رفيق الصّلاة، ولو بصفحة أو صفحتين كلّ صباح أو مساء، نتأمّل معانيه ونتدبّر مواعظه، ونصل قلوبنا بالسّماء حيث وليّ الأمر والتّدبير، فنملأ أرواحنا أمنًا وسكينة، ونسمو بأخلاقنا وتربيتنا... والحمد لله أن جعل القرآن كتابنا ومرشدنا....
 

أسرة المجلة

 

بسم الله الرحمن الرحيم


صديقي:


تعرف أنّ العدل اسمٌ من أسماء الله الحسنى وصفةٌ من صِفاته، وتعرف كذلك أنّه واحد من أصول ديننا الخمسةِ، فلماذا كانَ هذا الاسم من بين تسعةٍ وتسعين اسمًا من الأسماء الحسنى، واحدًا من أصول ديننا العظيم؟

معنى العدل:

العدل في اللّغة العربيّة هو الإنصاف، وعكسه الظّلم والجور، ومعناه في الدّين الاعتقاد بأنّ الله تعالى عادل، لا يفعل القبيح ولا يظلم عباده قيد أنملة، وكلّ رزق أو عطاء، وصحذة أو مرض، وحزنٍ أو سعادة يصدر عن قضاء الله تعالى، إنّما هو لغاية منه وهدف، ولو لم يكن للإنسان قدرة على فهمه أو العلم به.

﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165) ﴾ سورة الأنعام وهذا يوصلنا إلى أنّ الكثير من صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى ترتكز على العدل، وتستمدّ معناها منه، فالله يرحم ويلطف ويرأف لأنّه عادل، وهو ينتقم وينتصر لأنّه عادل أيضًا، وهو يرزق ويمنع لأنّه عادل، وهو يجمع النّاس في يوم المعاد ليحاسبهم على أعمالهم كذلك ، ولأنّه عادل أرسل الأنبياء والأئمّة ليهدوا النّاس ويعلّموهم، وبما انّ العدالة هي صفة الله الّتي تجمع بين صفاته جميعها، فقد أمر الله تعالى عباده وبها وحرّم عليهم الظّلم في كلّ تفاصيل حياتهم، وقد ورد ذلك في آيات كثيرة من آيات القرآن الكريم، منها: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) ﴾ سورة النحل

ومنها قوله تعالى:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) ﴾ سورة النساء ، فلنجعل من العدل سلوكًا، ونهجًا وقدوةً، نتحلّى به، ونسمو بأخلاقِنا قولًا وفعلًا، لننال الرّضا من الله تعالى، والمحبّة من النّاس والحمد لله ربّ العالمين....
 

 

 

لقد كانت كلّ مساعي أمير المؤمنين (عليه السّلام) خالصة لله وللإسلام، فهو أُمثولة رجال التّعبئة، وإنّني أُهيب بمقاتلي التّعبئة في بلادنا العلوية الفاطمية، أن يجعلوا أمير المؤمنين (عليه السّلام) قدوة لهم، فإنّه (عليه السّلام) أفضل وأعظم قدوة للتعبويّين المسلمين في كلّ أرجاء العالم، ثم إنّ فاطمة الزّهراء (عليها السّلام) وهي ابنة قائد الإسلام العظيم والحاكم المقتدر في زمانه، رغم كلّ الّذين تقدّموا لها، ومن بينهم المتموّلين والشّخصيّات، إلاّ إنها انتخبت ـ أي أن الله انتخبه، وهي كانت راضية بالانتخاب الإلهي وفرحة بذلك ـ هذا الشاب الّذي وهب حياته مرضاة لله وقضى عمره في الجهاد، ثم عاشت معه على تلك الصّورة، حيث كان أمير المؤمنين (عليه السّلام) راضيًا بكلّ وجوده عنها، وعبارات أمير المؤمنين (عليه السّلام) لها في أواخر حياتها خير دليل على ذلك. ولعلّكم جميعًا تعرفون البساطة وحالة الفقر التي مرّت بها (عليها السّلام) بعد زواجها، وهي بنت الشّخص الأوّل في العالم الإسلامي، والحاكم على أولئك النّاس.

 


 
إنّ اسم الحسين بن علي (عليهما السّلام) بمثابة بيرق للعدالة والفضائل المعنويّة رغم مرور أربعة عشر قرنًا، لقد كان الإمام الحسين (عليه السّلام) مظهرًا للعزّة، وصموده أضحى مصدر تمجّد وفخار، وهذه هي العزّة والمجد الحسينيّ، إن الإمام الحسين (عليه السّلام) قد علّم التّاريخ الإسلاميّ درسًا عمليًّا عظيمًا، وضمن بقاء الإسلام في عصره وسائر العصور، الحسين (عليه السّلام) أدّى رسالته في أحلك الظّروف كي لا يبقى لأحد عذر إن قست عليه الظّروف، ولقد جدّد الإسلام حياته ونال حرّيته بفضل ثورة ودم الحسين بن علي (عليهما السّلام)، ويجب القول إنّ نور الحسين بن علي (عليهما السّلام) يسطع كالشّمس على كلّ‏ِ عالم الوجود.

 

- الهدهد : دخل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) صبيحة عرسها بقدح من لبن وقال لها: اشربي فداكِ أبوكِ .
- الهدهد : ثمّ قدّم للإمام علي (عليه السلام) قدحًا آخر، وقال له: اشرب .. فداك ابن عمّك ..
- الهدهد : ثم سأل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الإمام عليًّا (عليه السّلام) كيف وجدت أهلك؟  قال: نعم العون على طاعة الله.
- الهدهد : وسأل ابنته الزهراء (عليها السلام) فقالت: خير بعل.
- الهدهد : وبعد ثلاثة أيام عاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لزيارة ابنته الزهراء (عليه السلام) فسألها: كيف أنت يا بنية؟ وكيف رأيتِ زوجك؟
- الهدهد : قالت له: يا أبه خير زوج، إلّا أنّه دخل عليّ نساء من قريش وقلن لي: زوَّجك الله من فقير لا مال له..
- الهدهد : فقال لها: يا بنية ما أبوك ولا بعلك بفقير، ولقد عُرضت عليّ خزائن الأرض فاخترت ما عند ربي..
- الهدهد : يا بنية.. إنّ الله عزّ وجلّ .. اطّلع إلى الأرض فاختار من أهلها رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك... يا بنية نعم الزوج زوجك، لا تعصي له أمراً..

 

قال تعالى في كتابه العزيز:
﴿ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (45) سورة النور

فالأفعى حيوان زاحف، ذكره القرآن الكريم بكلمة (حيّة) وكلمة (ثعبان) ... 

فما الفارق بينهما؟
وردت لفظة (حيّة) في قصّة موسى (عليه السّلام) أثناء عودته بأهله إلى مصر، يحمل معه عصًا بيمينه، فسأله الله تعالى عنها:
﴿ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) سورة طه

﴿ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18) ﴾ سورة طه ، حينها أمره الله تعالى بأن يلقيها: ﴿ قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ﴾ (20) سورة طه

ذكر الله تعالى الأفعى هنا بقوله: حيّة، لأنّ الغرض من آيته بتحويل عصا موسى(عليه السّلام ) إلى حيّة أن يريه قدرته، ومعجزته، ولم يكن القصد إخافة موسى (عليه السّلام)، لكن نلاحظ كيف تحوّل لفظ الحيّة إلى ثعبان عندما تغيّر القصد.

إذ إنّ هذه العصا ذاتها تحوّلت إلى ثعبان مبين، لتلقف ما يأفكون وتُرعب الكافرين عندما وقف موسى بها أمام فرعون، ﴿ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) سورة الشّعراء. وهذا يعني أنّ استخدام لفظة الثّعبان إنّما كان بقصد الإخافة، وتهويل المشهد على فرعون ومن معه، من السّحرة الّذين ألقوا عصيّهم ليخيفوا نبيّ الله موسى (عليه السّلام)، فجاءهم الرّدّ الحاسم.. ﴿ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ سورة الأعراف آية (118)

 

من هم المستضعفون في القرآن الكريم؟

نلاحظ أنّ ذكر المستضعفين في القرآن الكريم دائمًا يرتبط بالاستكبار، فلا مستضعفين من دون أن يكون هناك مستكبرون، علَوْا عليهم وانتهكوا حقوقهم، وعاملوهم بالظّلم والأذى، وما فرعون سوى نموذج من هذه النّماذج.

﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ..... ﴾ سورة القصص

هذه الفئة من النّاس الّتي تعرّضت للظّلم والأذى، وانتهاك الحقوق لم تقف وحيدة في مهبّ الألم، فكانت محنتها بلاءً وامتحانًا إلهيًّا، أراد الله تعالى من خلاله أن يختبر صبرها وإيمانها ويقينها ومقاومتها للظّالمين، فكان لثباتها نتيجة حميدة، وكانت في عين الله تعالى، إذ لم يلبث أن أيّدها بالنّصر، ولو بعد حين، عاقبة لصبرها ومكافأة على يقينها وإيمانها وعدم رضوخها للطّغاة والمستبدّين.

قال تعالى: ﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴾ (5) سورة القصص
إنّ هذا الوعد الإلهيّ الّذي صرّح به القرآن الكريم في سورة القصص حول عاقبة استكبار فرعون، لهو وعدٌ لكلّ من طغى وتجبّر، وكذلك فإنّ جائزة المستضعفين الصّابرين على الأذى والظّلم، المجاهدين في سبيل الله تعالى، الرّافضين للظّلم والاستبداد هي النّصر الأكيد، وما ذلك إلاّ تحقيق أكيد للعدالة الإلهيّة، وسوف يكون أمرًا محتومًا أن ينال آل النّبيّ محمّد (صلّوات الله عليه وعليهم أجمعين)، الإمامة ووراثة الأنبياء، وهو عصر ظهور الإمام المهديّ (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) الّذي سيضيء الأرض بنوره، ويعطي الحقوق لأصحابها وينتصر  للمظلومين في كلّ مكان، ﴿ ... وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ سورة الروم الآية (47)

 

أمرنا الله تعالى بأن نصل المؤمنين بالبرّ والإحسان، ولا سيما أولي القربة منهم، كما أوصانا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) بأن لا ننسى جيراننا من محبّتنا، ونسأل عنهم ونزورهم ونعود مرضاهم.
لكن للتّواصل مع المؤمنين آدابٌ/ بعضُها فصّلها القرآن الكريم، وبعضُها علّمنا إياها رسولنا الكريم (صلى الله عليه وآله وسلّم) وبعضُها فرضتها علينا أخلاقنا الإسلاميّة الرّفيعة وتربيتنا الصالحة..
فلنلتفت إليها، ولنتذكرُها دائمًا، وفي هذا السياق اخترنا مجموعة من الآداب التي بنبغي للمسلم المؤدب أن يراعيها ويتحلى بها: 

أولاً: المسلم المؤدّب لا يدخلُ بيتًا دون أن يستأذن أصحابه، ويطرق الباب بأدب. قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا....
ثانيًا: إن لم يؤذن له بدخول بيت الآخر يرجع ﴿ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا... ﴾ آية 28/ سورة النور
ثالثًا: يغض بصره في بيوت الآخرين، ولا يعبث بمقتنياتهم.
رابعًا: لا يطيل الزّيارة عند الآخرين كي لا يثقل عليهم ﴿ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ﴾ الأحزاب /الآية 53
خامسًا: لا يرفع صوته أثناء الزيارة، ولا يتكلّم بالأحاديث المزعجة.
سادسًا: لا يطلب الطّعام والشّراب، إلا في بيوت الأقرباء.
سابعًا: يحاول أن يقدّم هديّة ولو بسيطة لمضيفيه.
ثامنًا: يستأذن ويسلّم ويغادر بلطف ومحبّة، تاركًا صورة جميلة عن أخلاقه عند مضيفيه.

 

كان ذو الكفل رجلاً من حضر موت واسمه: عويديا بن أورم يعيش في زمن نبي الله اليسع (عليه السلام)

- عندما كبر اليسع (عليه السلام)

 - اليسع (عليه السلام): لو أني استخلفت رجلًا يعمل على النّاس في حياتي فأنظر كيف يعمل
- اليسع (عليه السلام) : من يتكفّل لي بثلاث أستخلفه بعدي ليصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب.
- ذو الكفل : أنا ...........
- إبليس : يعتقد ذو الكفل أنّه سينجح ها ها ها ها...
- أتباع إبليس : هل يمكن أن تفسد عمله؟
- إبليس : طبعًا أيّها الأبيض .. وعندي الطريق
- أتباع إبليس : أنا رهن إشارتك
- إبليس : اذهب إليه لعلك تغضبه..
- أتباع إبليس : سمعًا وطاعة.

- ذو الكفل : لقد انتصف النهار وبلغني التعب.. سأدخل لأرتاح قليلًا
- أتباع إبليس : يا ذا الكفل .. يا ذا الكفل ... أنا مظلوم ..
- ذو الكفل : اذهب ونادِ من ظلمك لأحكم بينكما. 
- أتباع إبليس :
لا أصدق!!
- ذو الكفل : خذ رسالتي هذه، اذهب وأحضر من ظلمك ...

في اليوم التالي

 

- ذو الكفل : سأدخل لأرتاح قليلًا
- أتباع إبليس : أنا مظلوم وخصمي لم يلتفت إلى رسالتكَ 
- الحاجب :
ويحك .. دعه ينام فإنه لم ينم البارحة ولا اليوم
- أتباع إبليس : لن أدعه ينام وأنا مظلوم!

في اليوم الثالث

 

- ذو الكفل : سأدخل لأنام وأرتاح 
- أتباع إبليس :
أنا مظلوم .. مظلوم ...
- ذو الكفل : لماذا لم يأتِ صاحبك؟
- أتباع إبليس : لم يهتم لرسالتك
- ذو الكفل : هات يدك ...
- أتباع إبليس : لم يهتم لرسالتك
- الرجل : إلى أين ؟
- ذو الكفل : سنمضي إليه تحت حرّ الشمس اللاهبة ..
- أتباع إبليس : لا أريد حقّي .. لقد سامحته...
- أتباع إبليس : لقد صبر على الأذى وخذلني !!

تمت

 


- القلقلة: لغةً الحركة والاهتزاز.

وعند المجوّدين: هي تحريك أو اضطراب مخرج الحرف السّاكن حتّى يسمع له نبرة قويّة، وحروفها خمسة جُمعت في عبارة: قطب جد، ولها قسمان: صغرى وكبرى.
أ‌- القلقة الصغرى:عندما يأتي الحرف المقلقل الساكن في وسط الكلام ووصله.
نحو: التقْوى- يطْعمون- عبْدنا – مَجْمع – أدْراك

ب‌- القلقة الكبرى: عندما يأتي الحرف المقلقل الساكن في آخر الكلمة الموقوف عليها. نحو: الفلقْ- محيطْ – الحطبْ – البروجْ – وعيدْ .
صفة القلقلة أطلقت على هذه الأحرف الخمسة دون سواها، ولا يجوز للقارئ أن يقلقل غيرها على الإطلاق. خصوصًا الضاد و الشّين و اللام والميم والنون والشين وغيرها.
فالقارئ يجب أن يكون حريصًا على تسكين الحروف غير المقلقلة .

 

هذه مدين .. حيث وصل إليها نبيّ الله موسى (عليه السلام) وحيدًا، خائفًا ...

 

- النبي موسى (عليه السلام) : ما بال هاتين البنتين؟
- النبي موسى (عليه السلام) : ما بالكما لا تسقيان أغنامكما؟
- إحدى البنتين : ننتظر أن ينتهي الرعاة من سقاية أغنامهم...
- النبي موسى (عليه السلام) : لماذا لم يأتِ أحد غيركما من أهلكما؟
- إحدى البنتين : أبونا شيخٌ كبير...
- النبي موسى (عليه السلام) : سأستسقي لكما.

﴿ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) ﴾ القصص

- النبي شعيب (عليه السلام) : لقد عدتما من السقاية باكرًا....؟
- إحدى البنتين : نعم يا أبتِ لقد التقينا برجل شهم .. سقى الأغنام بدلاً منا ..
- النبي شعيب (عليه السلام) : اذهبي إليه يا ابنتي فادعيه إليّ لنجزيه أجر ما سقى لنا ...
- إحدى البنتين : سمعًا وطاعةً يا أبي ...
- إحدى البنتين : ﴿ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا... ﴾ القصص 25
- النبي موسى (عليه السلام) : تأخري عنّي ودلّيني على الطّريق...
- النبي موسى (عليه السلام) : وخرجت من مدينتي خشية أن يقتلونِي.
- النبي شعيب (عليه السلام) : ﴿ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ (25) القصص

- إحدى البنتين : ﴿ يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ (26) سورة القصص. 
- النبي شعيب (عليه السلام) :
بنيّتي! لقد امتحنت قوّته عندما سقى لكما الأغنام وحده: فكيف اختبرت أمانته؟
- إحدى البنتين : يا أبتِ! لقد مشى أمامي، كي لا ينظر إليّ وأنا أسيرُ! فهذه أمانته ...
- النبي شعيب (عليه السلام) : سأزوجك إحدى ابنتيّ، على أن تعمل عندي ثماني سنوات، فإن أكملت عشرًا فمن عندِك..

 

وتزوّج موسى (عليه السلام) من ابنة النبيّ شعيب (عليه السلام)
وبعد عشر سنوات

 

- النبي موسى (عليه السلام) : لا بدّ لي من العودة إلى وطني وأمّي وأهل بيتي.
- النبي شعيب (عليه السلام) : لك ذلك.. ولك كل ما تضعه أغنامي من لونها بياض وسواد
- النبي موسى (عليه السلام) : أعطني عصًا تكون معي ..
- النبي شعيب (عليه السلام) : أدخل في هذا البيت وخذ عصًا من بين تلك العصيّ ...
- أتباع إبليس : لا أريد حقّي .. لقد سامحته...
- أتباع إبليس : لقد صبر على الأذى وخذلني !!

 

ويشاء الله تعالى أن تقع عصا الأنبياء في يد نبيّ الله موسى (عليه السلام) ... فيمضي بها مع أهله.

يتبع

 

 

 

كان الحواريّون أصحاب نبي الله عيسى(عليه السلام) مؤمنين به . وصدّقوه... ونصروه على من كفر به.

 

- زوجة النبي سليمان (عليه السلام) : هل تذهب إلى السوق يا سليمان فتبحث لنا عن رزق يكفينا مؤونة أبي؟
- النبي سليمان (عليه السلام) : لا أتقن عملاً، لكنني سأذهب.
- زوجة النبي سليمان (عليه السلام) : هل أصبت شيئًا؟
- النبي سليمان (عليه السلام) : لا عليكِ قد يرزقني الله غدًا..

في اليوم الثاني


- زوجة النبي سليمان (عليه السلام) : واليوم يا سليمان؟
- النبي سليمان (عليه السلام) : لم أحظ بشيء .. ربّما رزقني الله غدًا.

 

في اليوم الثالث
 

- النبي سليمان (عليه السلام) : هل أساعدك وتجزيني أجر مساعدتك؟
- الصياد : نعم!
- الصياد : هاتان السمكتان أجر مساعدتك لي.
- النبي سليمان (عليه السلام) : شكرًا لك.

- النبي سليمان (عليه السلام) : إنّه خاتم!!
- زوجة النبي سليمان (عليه السلام) : سأدعو والديّ ليريا أنّك أتيت بالرزق ..

- النبي سليمان (عليه السلام) : كما تشائين.
-
النبي سليمان (عليه السلام) : تذكرّت الخاتم الذي عثرت عليه في بطن السمكة ..
-
النبي سليمان (عليه السلام) : ﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)

فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) سورة ص
 

تمت

 


صديقي ..

تتردّد كلمة الحديد على سمعك، مرتبطة بالقوّة والصّلابة والصّحة، فأنت تعرفُ أنّ النّقص في معدن الحديد لجسم الإنسان يُضعف الدّم، ويسبّب الشّحوب والضّعف والمرض، وكذلك فإنّ ضعف الحديد في التّربة يضعف النّباتات ويصفر أوراقها ويؤدّي إلى تساقطها، كما أنّ النّقص في استخدام الحديد للبناء يؤدّي إلى ضعف أساسه، وقد يؤدّي إلى تهدّمه وسقوطه فيما بعد..
فمن أين جاء هذا المعدن، الّذي بات أساسًا من أساسيّات حياة الإنسان، ليدخل في كلّ مكوّنات وجوده وبيئته؟

ورد في القرآن الكريم سورة باسم الحديد، وقد ورد في الآية (25) من هذه السّورة: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) ﴾ ... 
فهل يعني هذا أنّ الحديد معدنٌ، لم يكن من مكوّنات الأرض، وأنّه سبحانه وتعالى أنزله عليها بعد تكوينها من مكانٍ ما؟

فلنقرا معًا هذه المعلومات:

يقول علماء الفلك والطّبيعة الفلكيّة وعلماء الأرض: إنّ كوكب الأرض كان جزءًا من الشّمس، وأنّه عندما انفصل عنها لم يكن سوى غيمة كبيرة من الرّماد، وأكّد العلماء أنّ أثقل العناصر الّتي كان يتألّف منها هذا الكوكب إنّما هي الألمنيوم والسّيليكون، لكنّ الله تعالى بقدرته قدّر لمجموعة من النّيازك الحديديّة أن ترجم هذه الكومة من الرّماد والغبار لترتفع حرارتها بشكل  أدّى إلى انصهار النّيازك والرّماد معًا وامتزاجهما، ومن ثمّ فقد اندفع الحديد وما معه من المكوّنات الثّقيلة إلى لبّ الأرض، لتتشكّل نواتها بما نسبته 90% من الحديد، إضافة إلى 9% من النيكل ومجموعة من العناصر الخفيفة، وبذلك حصلت الأرض على عنصر حياتها ووجودها الأقوى، إلى يومنا هذا، فكان الحديد ، هذا المعدن الصّلب القويّ الّذي علّم الله تعالى عبده داوود كيف يحوّله إلى دروع تحميه من سيوف الأعداء، فبات معدنًا لا يمكن الاستغناء عنه في الحروب إلى يومنا هذا.
﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ﴾ (10)سورة سبأ

 

- حسن : لقد أنهينا حفظ سورة الذاريات!  
- حسين : ممتاز ... تعال ليقرأها كلّ منّا للآخر
- حسن : سيفرح جدي كثيرًا بحفظنا للسّورة ...
- حسين : وسَيَفي بوعده لنا، بالذهاب إلى المسرح ...
- حسين : هناك كلمة وددت أن أعرف معناها ...
- حسن : الْخَرَّاصُونَ؟ أليست هي؟
- حسين : بلى ...
- حسن : القرآن الكريم فسرها ... إنهم الكذابون على الله ورسوله ...
- حسن : وما معنى: الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ ؟
- حسين : الذين يلهون ويسهون عن واجباتهم ويعيشون في غفلة وجهل ...
- الجد : وها قد وصل جدّكما ولم يسْهَ عن وعده لكما ...

 


أختار الكلمة الصّحيحة وأضعها في الفراغ المناسب:

(أَنْفُسِكُمْ ، غَنَمِي ، مَاءً ، لِتَسْكُنُوا ، عَصَايَ ، الْأَرْضَ ، وَأَهُشُّ)

وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ .... فَيُحْيِي بِهِ .... بَعْدَ مَوْتِهَا .
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ ...... أَزْوَاجًا ....... إِلَيْهَا .
قَالَ هِيَ ......أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا،..... بِهَا عَلَى.....

أضعُ إشارة صح أو خطأ مقابل كلّ جملة:

- المسلم المؤدّب يستأذن قبل دخول البيوت.
- هنالك سورة في القرآن الكريم اسمها (النّحاس).
- عكس المستضعفين في القرآن الكريم هم المستكبرون.


نبات تحوّل إلى حيوان ....

1 – 2- 3- 4- 6- 6- 7-
الأحرف:2+1+4 = قام بإحدى العبادات
الأحرف: 4+6+3+7= الّليل
الأحرف : 1+3+4= سنة
الأحرف: 5+7+1= منتبهٌ

 

 

 

 

 

مغامرات

- هادي : الغيوم الدّاكنة تغطّي السّماء
- هدى : الأرصاد الجويّة تشير إلى اقتراب العاصفة.
- الأم : سنسهر سهرة جميلةً إن شاء الله بجانب المدفأة.
- هادي : نشوي الكستناء؟ .....
- الأم : ونسمع حكايا الجدّة الجميلة ..
- هادي : ما أجمله!! البرق ....
- هدى : لقد أضاء الغرفة.

بوم ........ بوم ..... بوم ....

- هدى : وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا
- هادي : وَطَمَعًا ..........
- الأم : وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا

   

  

04-02-2016 | 10-39 د | 7810 قراءة


الصفحة الرئيسة
جمعية القرآن الكريم
المكتبة الصوتية والمرئية
معرض الصور
مكتبة الكتب
سؤال وجواب
صفحة البحــــث
القائمة البريـدية
سجـــــــل الزوار
خدمــــــــة RSS
تواصل معنا
 
فلاشات إخبارية
جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد - لبنان

2567583 زيارة منذ 18- تموز- 2008

آخر تحديث: 2023-12-07 الساعة: 12:56 بتوقيت بيروت