الكافي لأحكام التجويد

المرحلة الثالثة

 جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد

بيروت - لبنان

الطبعة الأولى

ربيع الأول 1434هـ // 2013م

 

 

 

 المقدّمة

 القرآن الكريم من خلال كلام الرّسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأهل البيت (عليهم السّلام)

 تعريف رواية حفص عن عاصم الكوفيّ

 الدّرس الأوّل: علم التّجويد وآداب تلاوة القرآن الكريم

 الدّرس الثّاني: أوجه قراءة الاستعاذة والبسملة في القرآن الكريم

 الدّرس الثّالث: إتمام الحركات

 الدّرس الرّابع: قاعدة التقاء السّاكنَيْن والفوارق بين الرّسم القرآنيّ والرّسم الإملائيّ الحديث

 


 



 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه العالي): «ما دُمنا لم نتعلّم نصّ القرآن بشكل جيّد، لا يُمكننا العمل بمضامينه في المجتمع».

الحمد لله الّذي أنزل القرآن الكريم هداية للنّاس بلسانٍ عربيٍّ مبين، وجعله الآية العظمى لنبوّة رسوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، والمعجزة الكبرى لدعوة دينه، القائل في محكم كتابه: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ (1).

والصّلاة والسّلام على من بعث رحمة للعالمين نبيّنا وحبيبنا محمّد ابن عبد الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، صاحب المعجزات الباهرة، والخصائص النّيّرة، القائل: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه» (2) وعلى آله وعترته الطّاهرين الّذين تمسّكوا بالقرآن دراسة وعلمًا وفهمًا وتطبيقًا.

وبعد... القرآن الكريم هو كتاب الله الخالد، حيث تكفّل بحفظه فقال: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (3) وأمر سبحانه بتلاوة كتابه مرتّلاً بقوله: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)، فالمسلمون مطالبون بنصّ القرآن بتجويده وترتيله.

فتلاوة القرآن هي بداية الانطلاقة القرآنيّة نحو كمال الإنسان وسموّه ورفعته، والاستئناس بها وتذوّقها يشدّان القارىء نحو التّطبيق الفعليّ لتعاليم الله تعالى، ونحن ندرك تمامًا أنّ الاستئناس بكتاب الله لا يتحقّق إلاّ من خلال التّعلّم ومعرفة تلاوته وترتيله وتدبّر آياته والعمل بها. ونهتدي في هذا السّياق بكلام الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) حيث قال: «يجب أن تكون بداية تعلّم القرآن، من التّلاوة والتّرتيل وصولاً إلى التّدبّر والمعرفة» وقد حاولنا جاهدين في أن يكون هذا المنهج من الكتاب حاويًا لأكثر ما يمكن أن نجمعه من معلومات حول علم التّجويد على ما يوافق رواية حفص عن عاصم الكوفيّ بما يناسب ويتلاءم مع المرحلة التّخصّصيّة، واتّبعنا أسلوبًا يراعي السّهولة بحيث يمكن لمن يقرأه أن يفهم المراد دون تعب أو عناء سائلين المولى (عزّ وجلّ) أن يتقبّل هذا الجهد المتواضع ويجعله في ميزان أعمالنا إنّه عليم بصير.

 

جمعيّة القرآن الكريم

للتّوجيه والإرشاد

 


 



 

أوّلاً: في فضل القرآن الكريم

 

فضائل القرآن كثيرة لا تُعدّ ولا تحصى، لكن على سبيل الإجمال نذكر بعضًا منها بهدف الاستفادة من القرآن الكريم ومن أحاديث الرّسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والعترة الطّاهرة (عليهم السّلام).

 

 -﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (5).

 -﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ (6).

 -﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (7).

 -﴿وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً (8).

 -﴿كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً (9).


 

- «فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» (10).

- «النّظر في المصحف من غير قراءة عبادة» (11).

- «لا يعذّب الله قلبًا وعى القرآن» (12).

- وفي حديث طويل يصف فيه الرّسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) القرآن الكريم: «... من جعله أمامه قاده إلى الجنّة ومن جعله خلفه ساقه إلى النّار» (13).

- «أصدق القول وأبلغ الموعظة وأحسن القصص كتاب الله» (14).


 

 

- عن الإمام عليّ (عليه السّلام): «القرآن غِنًى لا غِنى دونه، ولا فقر بعده» (15).

- وعنه (عليه السّلام) قال: «واعلموا أنَّ القرآن هو النّاصح الّذي لا يغشّ، والهادي الّذي لا يُضلّ والمحدِّث الّذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحدٌ إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى، أو نقصان من عمى» (16).

- عن الإمام زين العابدين (عليه السّلام) قوله: «لو مات ما بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي».

- عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: «من قرأ (القرآن) في المصحف مُتِّعَ ببصره، وخُفِّفَ عن والدَيْه ولو كانا كافرَيْن» (17).


 

 

- عن النّبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: «أشراف أمّتي حملة القرآن وأصحاب الّليل» (18).

- وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «وإنَّ أكرمَ العباد إلى الله بعد الأنبياء العلماء ثمّ حملة القرآن» (19).

- وورد عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «إنَّ أهلَ القرآن في أعلى درجة من الآدميّين ما خلا النّبيّين والمرسلين، فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم، فإنَّ لهم من الله العزيز الجبَّار لمكانًا (عليًا) (20)».

- وعن الإمام عليّ (عليه السّلام): «أهلُ القرآن أهلُ الله وخاصّته» (21).


 

 

وقد ورد في الحديث عن النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في فضل تلاوة القرآن الكريم قوله:

- «نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن... فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره وأمتع أهله وأضاء لأهل السّماء كما تضيء نجوم السّماء لأهل الدّنيا» (22).

- «وعدد درج الجنّة عدد آي القرآن فإذا دخل صاحب القرآن الجنّة قيل له: اِقرأ وارقَ، لكلّ آية درجة، فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة» (23).

- «القرآن مأدبة الله فتعلّموا مأدبته ما استطعتم... فاقرؤه فإنَّ الله عزَّ وجلّ يأجركم على تلاوته بكلّ حرف عشر حسنات أما إنّي لا أقول ﴿ألم﴾ حرف واحد، ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة» (24).

- «اقرؤوا القرآن واستظهروه، فإنَّ الله تعالى لا يعذّب قلبًا وعى القرآن» (25).

- «النّظر في المصحف من غير قراءة عبادة» (26).

- وعن الإمام عليّ (عليه السّلام) أنّه قال: «قراءة القرآن في الصّلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصّلاة، وقراءة القرآن في غير الصّلاة أفضل من ذكر الله وذكر الله أفضل من الصّدقة، والصّدقة أفضل من الصّيام، والصيام جُنّة من النّار» (27).

- وعن الإمام زين العابدين (عليه السّلام) أنّه قال: «لو مات من بين المشرق والمغرب لمَا استوحشت بعد أن يكون القرآن معي» (28).

- وعن الإمام الصّادق (عليه السّلام) أنّه قال: «القرآن عهد الله إلى خلقه، فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده، وأن يقرأ منه كلّ يوم خمسين آية» (29).

- «القرّاء ثلاثة: قارىء قرأ القرآن ليستدرّ به الملوك ويستطيل به على النّاس فذاك من أهل النّار، وقارىء قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيَّع حدوده فذاك من أهل النّار، وقارىء قرأ القرآن فاستتر به تحت برنسه فهو يعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه ويقيم فرائضه ويحلّ حلاله ويحرّم حرامه فهذا ممّن ينقذه الله من مضلاّت الفتن وهو من أهل الجنّة ويشفع فيمن يشاء» (30).

- وعنه (عليه السّلام) في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ﴾ أنّه قال: «حقَّ تلاوته هو الوقوف عند ذكر الجنّة والنّار» (31).


 

عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «أفضل العبادة قراءة القرآن» (32).

وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «خياركم من تعلّم القرآن وعلّمه» (33).

وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) «القرآنُ مأدبةُ الله فتعلَّموا من مأدبته ما استطعتم» (34).

وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: «ألا من تعلّم القرآن وعلّمه وعمل بما فيه فأنا له سائق إلى الجنّة ودليل إلى الجنّة» (35).

وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مخاطبًا سلمان الفارسيّ رضوان الله عليه «يا سلمان عليك بقراءة القرآن، فإنّ قراءته كفارة للذّنوب، وستر في النّار، وأمان من العذاب، ويكتب لمن يقرأه بكلّ آية ثواب مائة شهيد، ويعطى بكلّ سورة ثواب نبيّ، وينزل على صاحبه الرّحمة، ويستغفر له الملائكة، واشتاقت إليه الجنّة، ورضي عنه المولى...» (36).

سُئل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن أفضل الأعمال عند الله سبحانه فقال: «قراءة القرآن، وأنت تموت ولسانك رطب من ذكر الله» (37).

عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «إذا قال المعلّم للصّبيّ «بسم الله الرّحمن الرّحيم». فقال الصّبيّ: «بسم الله الرّحمن الرّحيم» كتب الله براءة للصّبيّ، وبراءة لأبوَيْه، وبراءة للمعلّم» (38).

وعن الإمام عليّ (عليه السّلام): «تعلّموا كتاب الله تبارك وتعالى فإنّه أحسنُ الحديث وأبلغُ الموعظة، وتفقّهوا فيه فإنّه ربيعُ القلوب واستشفوا بنوره فإنّه شفاءُ لما في الصّدور، وأحسنوا تلاوتَه فإنّه أنفعُ القصص» (39).

عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السّلام): «من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة، إمّا معجّلة أو مؤجّلة» (40).

وعن الإمام الصّادق (عليه السّلام) قوله: «ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلّم القرآن أو يكون في تعليمه» (41).


 

 

وقد ورد في الحديث عن النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في فضل تعليم القرآن الكريم وتعلّمه قوله:

- «إن أردتّم عيش السّعداء، وموتَ الشّهداء، والنّجاة يوم الحسرة، والظّلّ يوم الحُرور، والهدى يوم الضّلالة، فادرسوا القرآن فإنّه كلامُ الرّحمن، وحرزٌ من الشّيطان، ورجحان في الميزان» (42).

وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «ما من رجل علّم ولده القرآن إلاّ توّج الله أبوَيْه يوم القيامة بتاج الملك وكُسِيَا حلّتَيْن لم يرَ النّاس مثلهما» (43).

وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «من علَّم آيةً من كتاب الله تعالى كان له أجرها ما تليت» (44).

وعنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «معلِّم القرآن ومتعلّمه، يستغفر له كلّ شيء حتّى الحوت في البحر» (45) وعلى هذا يجب على المسلم الأصيل أن لا يهجر القرآن الكريم وأن يواظب على قراءته باستمرار آناء الّليل وأطراف النّهار وأن يتدبّر بآياته، وأن ينتفع ممّا يقرأ كي لا يكون من الأشخاص الّذين عبّر عنهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بقوله: «شرّ النّاس من يقرأ القرآن ولا يرعى ما فيه» (46). أو قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «رُبَّ تال القرآن والقرآن يلعنه» (47).

وفي هذا السّياق يقول الإمام الصّادق (عليه السّلام): «في جهنّم رحى تطحن فيها العلماء الفجرة، والقرّاء الفسقة» (48).

فحريٌّ بنا أن نتنبَّه ونتخلّق بخُلُق القرآن الكريم، ونتدبّر آيات الله تعالى لنكون من حملته يوم القيامة الّذي قال فيهم الرّسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «حملة القرآن عُرفاء أهلِ الجنّة» (49).


 



 

عاصم الكوفيّ

هو عاصم بن بهدلة أبي النَّجُود أبو بكر الأسديّ شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القرّاء السّبعة، وهو الإمام الّذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة. جمع بين الفصاحة، والإتقان، والتّحرير، والتّجويد وكان أحسنَ النّاس صوتًا بالقرآن الكريم، وكان ثقة ضابطًا صدوقًا.
وإسناده في القراءة ينتهي إلى عبد الله بن مسعود، والإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). أخذ القراءة عرضًا على أبي عبد الرحمن السلمي عن الإمام علي (عليه السّلام) عن النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وعلى زرّ بن حبيش عن عبد الله بن مسعود عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم). روى عنه عطاء بن أبي رباح، وأبو عمرو بن العلاء، وحمزة بن حبيب الزّيّات، وهما من القرّاء السّبعة. توفي آخر سنة سبع وعشرين ومئة، ودفن بالسّماوة في اتجاه الشّام.

 

هو حفص بن سليمان بن المغيرة، أبو عمر بن أبي داود الأسدي، ولد سنة 90 للهجرة. صاحب عاصم، وكان ربيبه ابن زوجته، أخذ عنه القراءة وأتقنها فشهدوا له العلماء بالإمامة فيها، وقدّموه على أبي بكر بن عياش (شعبة) وهو الراوي الآخر لعاصم. فقد كان حفصٌ أكثر الناس حفظاً وإتقاناً، ولذلك اشتهرت روايته وتلقاها الأئمة بالقبول، وكان ثقة في الإقراء، ثبتاً، ضابطاً، وبروايته يقرأ أهل المشرق اليوم، وعموم المسلمين في العالم. وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى الإمام علي بن أبي طالب (عليه السّلام). نزل بغداد فأقرأ فيها وجاور مكة فأقرأ بها أيضاً، وروى القراءة عنه خلق كثير. توفي سنة 180 للهجرة.

أما سبب شهرة رواية حفص عن غيرها من الروايات فيعود إلى عدة أمور أهمها:

1 ـ كونها تمثل قراءة عامة المسلمين قديماً وحديثاً.

2 ـ إسنادها الذهبي أي السند المتصل. «حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السّلام)، عن الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، عن جبريل (عليه السّلام)، عن اللوح المحفوظ، عن ربّ العزّة والكمال» جلَّ جلاله.

3 ـ اليُسر والسهولة. كونها تمثّل أيسر القراءات وأسهلها على عامة الناس.

4 ـ الإتقان والتجويد.

5 ـ بناؤها على أصل قراءة اللغة العربية (لغة الأم).

6 ـ اعتمادها من قبل الدولة الإسلامية آنذاك.

ونشير في هذا السياق إلى أهم العوامل التي أدّت إلى نشوء الاختلاف بين القراءات وهي:

1 ـ بداءة الخط عند العرب (القراءة والكتابة).

2 ـ الخط الكوفي: وفيه :

أ ـ تشابه الخط، نحو: (يقص الحق، يقض الحق).

ب ـ خلو المصاحف من النقاط والإعجام نحو: (ننشرها، ننشزها).

ج ـ تجريد الحروف عن الحركات والعلامات، نحو: قال أعلمُ، قالَ اعلَمْ.

د ـ إسقاط الألفات، نحو: (للكتاب، للكتب).

3 ـ تأثير اللهجات العربية.

4 ـ تحكيم الرأي والاجتهاد وهو أكبر العوامل في التأثير على القراء. فالكسائي والبصري هما من القراء السبعة وأيضاً أساتذة في علم النحو والصرف.

 

أما عدد القراءات المشهورة فهي سبع، ويعود الفضل في ذلك إلى ابن مجاهد في جعلها سبع قراءات.
أسماء القرّاء السبعة هي كالتالي:
1 ـ نافع المدني وله راويان: ورش وقالون.

2 ـ ابن كثير المكي وله راويان: البزي وقنبل.

3 ـ أبو عمرو البصري وله راويان: السوسي والدوري.

4 ـ ابن عامر الشامي وله راويان: هشام وابن ذكوان.

5 ـ حمزة الكوفي وله راويان: خلف وخلاد.

6 ـ عاصم الكوفي وله راويان: حفص وشعبة.

7 ـ الكسائي الكوفي وله راويان: الدوري وليث.

وأهم الكتب والمصادر التي يستفاد منها في هذا الباب، كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني، الذي يُعتبر من أهم أركان علم القراءات. وكتاب حرز الأماني ووجه التهاني للإمام الشاطبي، الذي وُضِع في أبيات شعرية في أكثر من ألف بيت شعر ويحتوي على القراءات السبع.

وبرز في القرن العاشر كتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري وكان له الفضل في جمع القراءات إلى عشر، والقرّاء الثلاثة الباقون هم:

8 ـ أبو جعفر المدني وله راويان: ابن وردان وابن جمَّاز.

9 ـ يعقوب الحضرمي وله راويان: رَوْح ورُوَيْس.

10 ـ خلف البزَّار وله راويان: إسحاق وإدريس.

 

أما الفرق بين علم التجويد وعلم القراءات فهو أنَّ علم التجويد يرتبط بثلاثة أمور:

1 ـ معرفة مخارج الحروف.

2 ـ معرفة صفاته الذاتية (كالهمس والجهر والاستعلاء والقلقلة...).

3 ـ معرفة صفاته العارضة (أحكام التجويد، كالإدغام والمدّ وغيرهما).

وأما علم القراءات فهو علم بكيفية أداء الكلمات القرآنية واختلافها راجعاً لناقله ولها ركنان:

1 ـ أصول القراءة (أحكام مُطَّرِدة مثل: المدود، الإمالة، وياءات الإضافة...).

2 ـ فرش الحروف (أحكام خاصة بكلمة معينة مثل: ملك ومالك، يعملون تعملون).
 


 



 

علم التجويد وآداب تلاوة القرآن

 

أسئلة تمهيدية

1- ما معنى علم التجويد؟

2- بماذا يُعنى علم التجويد وما فائدته؟

3- اذكر حديثاً في فضل التلاوة.

4- اذكر بعض آداب التلاوة.

5- ما الفرق بين الترتيل والتجويد؟


 

 

تعظيماً لأمر قراءة القرآن الكريم، وامتثالاً لِقُدْسِيَّته ينبغي لقارىء القرآن مراعاة آداب قراءة القرآن الكريم ليكون قدوة لنفسه وللآخرين، ويحظى بالأجر والثواب من رب العالمين. وفي هذا السياق نذكر أهم مستحبات وآداب تلاوة القرآن الكريم:

1 ـ الوضوء: فلا يجوز مس كلمات القرآن الكريم على غير وضوء امتثالاً بقوله تعالى ﴿لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (50).

2 ـ أن يستقبل القارىء القبلة ويجلس بخشوع وسكينة ووقار وفي مكان محترم ونظيف.

3 ـ تنظيف الفم قبل بداية التلاوة لاعتبار الفم طريق القرآن ويستحب تنظيفه بالسواك كما جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «نظفوا طريق القرآن» (51).

4 ـ أن يفتتح التلاوة بالتعوّذ لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (52).

وقد جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه كان يقول قبل القراءة: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» (53) والحكمة فيه أنّ العبد قد يتنجس لسانه بالكذب والغيبة والنميمة، فأمر الله العبد بالتعوّذ ليصير لسانه طاهراً، فيقرأ بلسان طاهر كلاماً من ربٍّ طيب طاهر.

5 ـ أن تكون القراءة بتؤُدة وترتيل وخشوع لأن ذلك أعون على الفهم وزيادة في الإيمان لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (54).

وقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): «... لأنّه لا خير في علم لا تفهم فيه، ولا عبادة لا تفقه فيها، ولا قراءة لا تدبر فيها» (55).

6 ـ الابتعاد عن الأصوات الهزلية والمنكرة والآلات الموسيقية عند قراءة القرآن، وقد جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «اِقرأوا القرآن بألحان العرب وأصواتهم وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر فإنّه سيجيء من بعدي أقوام يُرجِّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية، لا يجوز تراقيهم، قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم» (56).

7 ـ حُسنُ الاستماع والانتباه والإنصات عند قراءة القرآن لقوله تعالى : ﴿وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (57).

﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (58).

8 ـ لا بد لقارىء القرآن من اجتناب ما يخلّ بالأدب من نحو اللهو واللغو والضحك والعبث وخاصة في أثناء القراءة، فقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): «من قرأ القرآن ولم يخضع لله ولم يرق قلبه، ولا يكتسي حزناً ووجلاً في سرِّه، فقد استهان بعظيم شأن الله تعالى... فانظر كيف تقرأ كتاب ربك، ومنشور ولايتك، وكيف تجيب أوامره ونواهيه، وكيف تمتثل حدوده» (59).

وقال (عليه السلام) أيضاً: «لقد تجلى اللهُ لخلقه في كلامه، ولكنهم لا يبصرون» (60).

9 ـ يكره قطع القراءة لمكالمة أحد، إلاّ لسؤال عن تجويد أو تفسير، كما يكره إلقاء السلام أو التحية على القارىء أثناء قراءة الآية، لأنَّ كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره، وله أن يلقي السلام بعد انتهاء الآية.

 

 

التجويد: مصدر لِجوّد تجويداً، والاسم منه الجودة ضد الرداءة، يقال: جوَّد فلان في كذا إذا فعل ذلك جيداً، فهو عبارة عن الإتيان بالقراءة مجوّدة الألفاظ بريئة من الرداءة في النطق، ومعناه انتهاء الغاية في التصحيح وبلوغ النهاية في التحسين، ولا شك أن المسلمين كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده، متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام).

فالتجويد معناه حلية التلاوة، وزينة الأداء والقراءة، وهو إعطاء الحروف حقوقها، وترتيبها مراتبها، وردُّ الحرف إلى مخرجه وأصله وإلحاقه بنظيره، وتصحيح لفظه، وتلطيف النطق به على حال صيغته وكمال هيئته من غير إسراف ولا تعسُّف ولا إفراط ولا تكلف.

غاية علم التجويد وفائدته:

أمّا غاية علم التجويد فهي بلوغ النهاية في إتقان قراءة القرآن الكريم وتحسين ألفاظه وأدائه، وقيل غايته صون اللسان عن الخطأ في كتاب الله سبحانه وتعالى ونيل الأجر والثواب في الدارَيْن.

 

 

لتلاوة القرآن الكريم ثلاث مراتب مرتبطة بنمط القراءة أو أسلوبها من حيث السرعة والبطء ويستطيع القارىء أن يختار ما يشاء منها. ويفضل أن يختار لكل مقام مرتبة تتناسب معه والمراتب هي:

1 ـ التحقيق.

2 ـ التحدير.

3 ـ التدوير.

1 ـ التحقيق: لغة: مصدر من حققت الشيء تحقيقاً، إذا بلغت يقينه. وعند المجودين: هو قراءة القرآن بتؤدة وطمأنينة من غير دمج الحروف. وإعطاء أحكام التجويد حقها كاملة. وهو المعتمد في قراءة المحافل والأمسيات وفي مقام التعليم.

2 ـ التحدير: لغة: النزول والهبوط.

وعند المجودين: هو السرعة في القراءة مع مراعاة أحكام التجويد وهو مذهب بعض القراء.

3 ـ التدوير: هو مرتبة متوسطة بين التحقيق والحدر. ويجب مراعاة الأحكام كاملة. وهو مذهب عاصم وأكثر أهل الأداء ومنهم الشاطبيّ. وجميع هذه المراتب يعمّها الترتيل الذي يمثل الجانب الكيفيّ للمراتب.

4 ـ الزمزمة: وتستعمل في بعض الموارد لا سيما في أثناء مراجعة حفاظ القرآن لمحفوظاتهم.

أمّا الترتيل فهو من رتَّل الكلام إذا أتبع بعضه بعضاً، وجاء في المعجم: فلان ثغره مرتل (لمن كانت أسنانه منتظمة صفًّا واحداً).

وفي اصطلاح القراء هو: قراءة القرآن على مكث وتفهم مع مراعاة الأداء الصحيح للكلمات والحروف القرآنية والوقف والابتداء.

وعن الإمام علي (عليه السلام) في تعريفه للترتيل فقال: «بيِّنه تبياناً ولا تهذّه هذّ الشعر، ولا تنثره نثر الرمل، ولكن أفزعوا به قلوبكم القاسية، ولا يكن همُّ أحدكم آخر السورة» (61)، وهذا هو البُعد المعنوي والروحي للترتيل مع عدم الالتفات إلى الماديات.

 

 

التطبيق الصحيح للترتيل

1 ـ القراءة بطمأنينة وتدبّر وخشوع.

2 ـ مراعاة التجويد والأداء الصحيح للحروف والكلمات.

3 ـ مراعاة الوقف والابتداء.

ملاحظة مهمة: بيان هذه المراتب لا يتمّ إلاّ بطريقة المشافهة أو استعمال وسيلة إيضاح (كاسيت مسجل) لتوضح حقيقة ذلك.

 

 

اللحن هو الخطأ والميل عن الصواب، قال الله تعالى: ﴿وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ (62) واللحن قسمان: جليّ وخفيّ.

اللحن الجليّ: خطأ يطرأ على الألفاظ القرآنية فيغيّر المعنى، مثال ذلك قوله تعالى: ﴿فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ (63) بفتح الراء في (رق)، وهو ما يكتب فيه وهو جلد رقيق، فلو أن قارئاً قرأ ﴿فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ﴾ بكسر الراء كان لحناً، لأن الرِقّ بكسر الراء هو العبودية، ويقال عبد مرقوق.

ومن اللحن الجليّ قوله تعالى: ﴿أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ (64)، فإذا قرئت (ورسولِهِ) بكسر اللام كان المعنى أن الله بريء من المشركين ومن رسوله وهذا لحن جلي وهو حرام، والصواب (ورسولُهُ) بضم اللام، أي أن الله بريءٌ من المشركين ورسولُه بريء أيضاً. وسمي جليّاً لاختصاص أهل التجويد وغيرهم في معرفته.

اللحن الخفي: هو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بنظام القراءة، كالقراءة دون مراعاة أحكام التجويد بأن يترك القارىء الغنن أو ينقص من مقادير المدود وغير ذلك، وسمي خفياً لاختصاص أهل التجويد بمعرفته دون سواهم. ولا بد للتلاوة أن تكون سالمة من كلا اللَّحْنَيْن.

 

أجب عن ما يأتي

1- ما هو علم التجويد؟ وما فائدته؟

2- اذكر مراتب التلاوة.

3- ما الفرق بين التحقيق والتدوير؟

4- اذكر بعض مستحبات التلاوة.

5- ما الفرق بين الترتيل والتجويد؟

6- ما هي أفضل مرتبة لحافظ القرآن الكريم؟

7- ما هي المرتبة المستخدمة في المحافل القرآنية؟


تطبيقات

اِقرأ ومثّل لمراتب التلاوة الثلاث من خلال السور التالية:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (8) ﴾.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (5) إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ (11) ﴾.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5) فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) ﴾.


تمارين تطبيقية

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ (6) لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (8) لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ (21) لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26) (65).

 


 



 

أوجه قراءة الاستعاذة والبسملة في القرآن الكريم

 

أوجه قراءة الاستعاذة عند بداية التلاوة

 

أسئلة تمهيدية

1- كيف نبدأ بتلاوة القرآن الكريم؟

2- هل تعتبر البسملة جزء من كل سورة؟

3- ما هي صيغة الاستعاذة والبسملة؟

4- هل الاستعاذة مستحبة أم واجبة؟

5- ما هي السورة التي لم تبدأ بالبسملة؟


 

 

إذا أراد القارىء أن يتلو شيئاً من كتاب الله يستحب له أن يبدأ بالاستعاذة وهي قول: «أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» ثم يشرع في قراءة البسملة وهي قول: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثم قراءة سورة من السور التي عددها 114 سورة قرآنية.

 

 

جاز لقراءة الاستعاذة مع البسملة والسورة أربعة أوجه وكلها صحيحة وصالحة على الوجه التخييري.

الوجه الأول: قطع الجميع، الوقف على آخر الاستعاذة وآخر البسملة والابتداء بأول السورة، مثال على ذلك:

«أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ

الوجه الثاني: الوقف على آخر الاستعاذة، ووصل البسملة بأول السورة، مثال على ذلك:

«أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ

الوجه الثالث: وصل الاستعاذة بالبسملة والوقف عليها، والابتداء بأول السورة مثال على ذلك:

﴿أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ

الوجه الرابع: وصل الجميع جملة واحدة، مثال على ذلك:

﴿أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ

 

 

أما الابتداء بسورة براءة فليس فيها إلا وجهان:

1 ـ الوقف على الاستعاذة والابتداء بأول السورة من غير بسملة. مثال على ذلك:

«أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» ﴿بَرَاءَةٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.

2 ـ وصل الاستعاذة بأول السورة من غير بسملة. مثال على ذلك:

﴿أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بَرَاءَةٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.

 

 

لم يجوِّز بعض علماء القراءة والتجويد وصل البسملة بأول سُوَر الزُهُر الأربعة لبدايتها بالتهديد والعذاب وهي:

1 ـ ﴿لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (66).

2 ـ ﴿وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (67).

3 ـ ﴿لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (68).

4 ـ ﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (69).

كما لم يجوّز بعض أهل الأداء وصل البسملة بلفظ الجلالة ﴿اللَّهِ﴾ في أثناء بداية التلاوة مراعاةً للتفخيم والترخيم.

 

 

إذا أراد القارىء أن يجمع في تلاوته بين سورتَيْن جاز له ثلاثة أوجه تخييرية.

الوجه الأول: قطع الجميع، الوقف على آخر السورة السابقة وعلى البسملة والابتداء بأول السورة الآتية، مثال على ذلك:

﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾.

الوجه الثاني: الوقف على آخر السورة السابقة ووصل البسملة بأول السورة الآتية، مثال على ذلك:

﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾.

الوجه الثالث: وصل الجميع جملة واحدة، مثال على ذلك:

﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾.

وهذه الأوجه جائزة بين كل سورتَيْن سواء رتبتا في التلاوة، أم لم ترتبا.

أما الوجه غير الجائز فهو وصل آخر السورة بالبسملة والوقوف عليها ثم الابتداء بأول السورة التالية، وقد مُنع هذا لإبهامه، وتوهّم المستمع أن البسملة جزء من آخر السورة المنقضية. فالبسملة لأوائل السور لا لأواخرها.

 

 

وأما لما بين آخر سورة الأنفال وأول سورة براءة (التوبة) فلكل القرَّاء ثلاثة أوجه جائزة وهي:

الأول: الوقف على آخر الأنفال مع التنفس قليلاً والابتداء بأول سورة براءة. مثال على ذلك:

﴿إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ ﴿بَرَاءَةٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.

الثاني: وصل آخر الأنفال (عليمُ ) بأول سورة التوبة (براءة) بنفس واحد مع بيان حكم الإقلاب. مثال على ذلك:

﴿إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ بَرَاءَةٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.

الثالث: السكت على آخر الأنفال بسكتة لطيفة قصيرة بدون تنفُّس والابتداء ببراءة. مثال على ذلك:

﴿إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (سكتة لطيفة بدون تنفُّس) بَرَاءَةٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.

ملاحظة: السكت هو قطع الصوت على حرف أو كلمة قرآنية بزمن قصير أقل من زمن الوقف الاعتيادي، ومن غير تنفّس. وورد في القرآن الكريم في خمسة مواضع، يُرمز إليها بوضع حرف (س) فوقها مثل: ﴿كَلاَّ بَلْ س رَانَ (70). وسيأتي شرح ذلك في بابه.

 

أجب عن ما يأتي

1- ما معنى الاستعاذة؟

2- ما هي صيغة الاستعاذة؟

3- هل الاستعاذة واجبة أم مستحبّة؟

4- كم وجهاً لقراءتها مع البسملة والسورة وصلاً وقطعاً؟

5- اُذكر كلّ وجه ممثّلاً له من القرآن الكريم.

6- كم وجهاً لقراءة البسملة بين السورتين في الوصل والقطع؟

7- اُذكر كلّ وجه من أوجه قراءة البسملة ممثّلاً له من القرآن الكريم.

8- كم وجهاً لقراءة آخر الأنفال مع أول التوبة؟ اُذكر الأوجه.
 


تطبيقات

اِقرأ ومثّل للأوجه الأربعة لقراءة الاستعاذة مع البسملة والسورة:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) ﴾.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) ﴾.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَاْ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) ﴾.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3) ﴾.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (5) ﴾.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) ﴾.

 

اِقرأ ومثّل لما يجوز وما لا يجوز من أوجه قراءة البسملة بين السورتَيْن:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5) فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11) ﴾.
 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) ﴾.

 


 



 

إتمام الحركات

 

أسئلة تمهيدية

1- كم عدد الحروف العربية؟

2- ما الفرق بين الحرف والصوت؟

3- ما هي الحركات القصيرة والطويلة؟

4- ما الفرق بين الحرف الصحيح والحرف الفصيح؟


 

يُعتبر هذا الدرس ركيزة التلاوة الصحيحة التي يتم عليها بناء التجويد، فالقارىء هو الذي يستطيع أن يجيد نطق الحروف العربية بالشكل الصحيح والسليم ويجيد فصاحتها وحركاتها من الفتحة والضمة والكسرة والسكون وهذه الإجادة لا تتحقّق إلاّ بالتعلّم والمِراس.

 

الحرف هو أصغر وحدة بنائية في الكلمة العربية أو القرآنية، وهو صوت يعتمد على مخرج معيّن.

 

الصوت هو تخلخل أو اهتزاز الطبقات الهوائية بشكل تدركه الأذن البشرية. والأذن تدرك عادة من 20 الى 30 ألف ذبذبة في الثانية.

 

 

الحرف العربي إما ساكناً وإمّا متحركاً، وخروجهما يختلف بحسب طبيعة حركة الحرف فالحرف الساكن يخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق. نحو أمْ، أبْ، أشْ.

والحرف المتحرك: يخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق نحو مَ، مُ، مِ. على أن يصاحب ذلك فتح الفم إذا كان الحرف مفتوحاً، وضم الشفتين إذا كان مضموماً وخفض الفك السفلي إذا كان مكسوراً.

أما حرف المد واللين فيخرجان باهتزاز الحبائل الصوتية المستقرة في الحنجرة.

 

- يجب على القارىء أن يفتح فمه فتحاً وسطاً عند النطق بالحرف المفتوح كهيئته عند النطق بالألف. نحو: ﴿فَحَشَرَ فَنَادَى﴾، ﴿كَاتِبٌ﴾.

- يجب على القارىء أن يضم شفتيه (استدارتهما) عند النطق بالحرف المضموم كهيئته عند النطق بالواو نحو: ﴿ضُرِبَ﴾، ﴿المغضُوبِ﴾.

- يجب على القارىء أن يخفض فكه السفلي عند النطق بالحرف المكسور كهيئته عند النطق بالياء. نحو: ﴿بِشَيْءٍ﴾، ﴿سَبِيلاً﴾.

- أما الحرف الساكن فيخرج من مخرجه الأصلي دون أن يصاحبه شيء مما سبق. نحو: ﴿رَبُّكُمْ﴾، ﴿كُنتُمْ﴾، ﴿تُبْتُمْ﴾.

 

 

تكون أزمنة الحروف المتحركة متساوية ضمن المرتبة الواحدة من مراتب القراءة بمعنى أن زمن نطق الحرف المفتوح يساوي زمن نطق الحرف المضموم ويساوي زمن نطق الحرف المكسور قَ = قُ = قِ. وزمن نطق (قا) يساوي زمن نطق (قو) يساوي زمن نطق (قي)، مثلاً كلمة ﴿نُوحِيهَا﴾ زمن نطق نو = حي = ها وأيضاً ﴿كُتِبَ﴾ زمن نطق كُ = تِ = بَ، وهذه المساواة بين الحروف يجب أن تكون صحيحة في كل تلاوة القرآن الكريم.

 

 

1- تطويل زمن حرف متحرك عن أزمنة ما جاوره من الحروف المتحركة خطأ في القراءة سماه العلماء التمطيط كتطويل زمن الفتحة بحيث تصير ألفاً مثلاً ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ﴾ تصبح خطأ «عما يتساءلون»، والضمة تصير (واواً) مثلاً ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ تصبح خطأ «نعبدوا» والكسرة بحيث تصير ياءً مثلاً ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ﴾ تصبح خطأ «فَصَلِّي».

2- تقصير زمن حرف متحرك عن أزمنة ما جاوره من الحروف المتحركة خطأ في القراءة سماه العلماء الاختلاس. كتقصير زمن الفتحة والضمة والكسرة أو تقصير زمن الألف حتى تصير فتحة مثلاً ﴿لَّهَا وَلَدٌ﴾ تصبح خطأ «لهَ ولد» والواو تصير ضمة مثلاً ﴿ادْعُواْ رَبَّكُمْ﴾ تصبح خطأ «ادعُ ربَّكُم» والياء تصير كسرة مثلاً ﴿الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ﴾ تصبح خطأ «الأيد والأبصار» وهذه الأخطاء كثير ما يقع بها الطلاب الجدد وخصوصاً الصغار ولا يعالج إلاّ بالتدرّب والأخذ الصحيح من أفواه المشايخ والمدرسين.

 

أجب عن ما يأتي

1- ما تعريف الحرف العربي؟

2- ما المطلوب عمله عند نطقنا للحرف الساكن؟

3- ماذا يصاحب نطق الحروف المتحرّكة؟

4- ما هو التمطيط؟

5- ما هو الاختلاس؟


تطبيقات

اِقرأ ومثّل للحركات القصيرة والحركات الطويلة في الآيات القرآنية التالية:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (1) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ (6) وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8) (71).

 



 

التقاء الساكنَيْن في تلاوة القرآن الكريم

 

الفوارق بين الرسم القرآني
والرسم الإملائي الحديث

 

أسئلة تمهيدية

1- هل يلتقي ساكنان في اللغة العربية؟

2- كيف نتخلص من التقاء الساكنين؟

3- هل يمكن البدء بالساكن في أول الكلمة العربية؟

4- هل في القرآن حروف تكتب ولا تلفظ؟

5- كيف نقرأ الحروف المقطعة في أوائل السور؟


 

 

هذا الدرس يساعد الطالب على معرفة وصل الحروف الساكنة إذا جاور بعضها بعضاً. ومن ثَمَّ كيفية النطق الصحيح لها.

 

التقاء الساكنين في كلمة واحدة:

- يصحّ الجمع بين حرفين ساكنَيْن بكلمة واحدة في الحالتَيْن التاليتَيْن.

- أن يكون الأول من الساكنَيْن حرف مدّ أو لين. ﴿الضّالِّين﴾، ﴿عَيْنْ﴾، ﴿ ص﴾.

- أن يكون سكون الحرف الثاني منهما سكوناً عارضاً للوقف. ﴿والعَصْرْ﴾.

وهذا الالتقاء ليس للقارىء دور فيه حتى يغير في لفظه شيء.

 

التقاء الساكنَيْن في كلمتَيْن:

لا تجمع العرب بين ساكنَيْن في كلمتَيْن، فإن وجد ذلك في كلامهم تخلصوا منه بإحدى طريقتَيْن:

الطريقة الأولى: إسقاط الأول من الساكنَيْن لفظاً إن كان حرف مد. نحو: ﴿والمقيمي الصلاة﴾، ﴿اتقوا الله﴾، ﴿اهدنا الصراط﴾، فتصير في اللفظ «والمقيمِ الصلاة»، «اتقُ الله»، «اهدنَ الصّراط».

الطريقة الثانية: تحريك الأول من الساكنَيْن بإحدى الحركات الثلاث إن كان حرفاً صحيحاً، أي غير حرف مد.

فإذا انتهت كلمة بحرف ساكن ووليها همزة وصل أو حرف ساكن، حرّك الساكن الأول للتخلص من التقاء الساكنَيْن، ويكون التحريك بإحدى الحركات الثلاث:

1- بالكسر:

وهو الأصل في التخلص من التقاء الساكنَيْن والأكثر استعمالاً، نحو: ﴿لَمْ يكنِ الله﴾، ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّه﴾، ﴿لِمَنِ ارْتَضَى﴾، ﴿بَيْنَ يَدَيِ اللهِ﴾، ﴿قَوْماً الله﴾ تصبح لفظا «قومَنِ الله».

2- بالضم:

أ) إذا كان الساكن الأول ميم الجماعة المتصلة بالضمير نحو: ﴿وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾، ﴿عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ﴾، ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى﴾، ﴿ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ﴾.

ب) إذا كان الساكن الأول واو الجماعة المفتوح ما قبلها. نحو: ﴿وَلَا تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ، ﴿وَلَا تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾، ﴿فَلَا تَخْشَوُاْ النَّاسَ﴾.

3- بالفتح:

أ) ﴿الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)﴾ في أول سورة آل عمران، حال وصل الميم من (ألم) بلفظ الجلالة (الله) ويكون التخلص بينهما بفتح الميم الأخيرة فيها وصلاً.هكذا: «ألف لامْ ميمَ الله لا إله إلا هو».

ب) مِنْ (الجارّة) أي حرف الجر إذا دخلت على ما فيه (أل التعريف). نحو: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾، ﴿مِنَ اللهِ ذِي الْمَعَاِرجِ﴾.

 

 

هناك خمسة فوارق رئيسية فيما بين الرسم القرآني والرسم الإملائي الحديث وفق ما حدده علماء الضبط لرسم المصحف الشريف. فلا بد للقارىء المبتدىء من معرفتها وتعلمها ومن التمييز بينها حتى لا يقع في الخطأ واللحن، لأنَّ كثيرًا من أخطاء الطلاب الجدد تكون بين هذه الفوارق.

الفارق الأول: حروف مكتوبة في خط المصحف الشريف وهي غير منطوقة ( حروف تكتب ولا تنطق).

الألف:

﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً (72)

﴿وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (73)

الواو:

﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى (74)

﴿سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (75)

﴿رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ (76)

الياء:

﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا (77)

﴿وَلَقدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (78)

﴿أَفَإن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ (79)

 

الفارق الثاني: حروف تنطق وتلفظ وهي غير مكتوبة في خط المصحف (حروف تلفظ ولا تكتب).

الألف:

﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (80)

﴿ذَلِكَ الْكِتاَبُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِّلْمُتَّقِينَ (81)

﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ (82)

الواو:

﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ (83)

﴿أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ (84)

الياء:

﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِيِ أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا (85)

﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى (86)

 

الفارق الثالث: حروف تكتب بكيفية أو هيئة، وتقرأ بكيفية أو هيئة ثانية.

1- ما يكتب بالواو ويلفظ بالألف:

﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (87)

﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (88)

﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ (89)

﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (90)

2- ما يكتب بالياء ويلفظ بالألف:

﴿مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ (91)

﴿أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (92)

3- ما يكتب بالصاد ويُقرأ بالسين:

﴿وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (93)

﴿وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً (94)

 

الفارق الرابع: حروف تكتب ويُقرأ أسماؤها ويلفظ هجاؤها (وهي الحروف المقطعة الموجودة في أوائل بعض السور القرآنية).

﴿كهيعص (95)، تلفظ كهجاء: «كاف ها يا عين صاد».

﴿حم (1) عسق (96)، تلفظ كهجاء: «حا ميم» «عين سين قاف».

﴿الم (97)، تلفظ كهجاء: «ألف لام ميم».

 

الفارق الخامس: فيما يتعلق بالرسم القرآني الخاص من حيث المقطوع والموصول والحذف والإثبات والتاءات الطويلة والمربوطة وسيأتي شرحه بالتفصيل في الدرس السابع والثلاثين.

 أ- المقطوع والموصول:

كلمة (أن لا) قطعت في قوله تعالى: ﴿أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلَّا اللهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (98)

ووصلت في قوله تعالى: ﴿أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلَّا اللهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (99)

وهكذا كلمة (من ما) قطعت في قوله تعالى: ﴿هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ (100)

ووصلت في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالاً طَيِّباً وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ (101)

كلمة (كي لا) قطعت في قوله تعالى: ﴿وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً (102)

ووصلت في قوله تعالى: ﴿لِّكَيْلا تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَا آتَاكُمْ (103)

ب- الحذف والإثبات:

أ- حذف الواو وإثباتها:

مثال كلمة (يمحو) حذفت الواو في قوله: ﴿وَيَمْحُ اللهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (104)

وأثبتت في قوله: ﴿يَمْحُواْ اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (105)

ب- حذف الألف وإثباتها:

كلمة (أيها) حذفت الألف في قوله: ﴿وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (106)

وأثبتت في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (107)

ج- حذف الياء وإثباتها:

كلمة (واخشون) حذفت الياء في قوله: ﴿الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ (108)

وأثبتت في قوله: ﴿فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (109)

كلمة (يؤتي) حذفت الياء في قوله: ﴿وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً (110)

وأثبتت في قوله: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ (111)

كلمة (المهتدي) حذفت الياء في قوله: ﴿مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً (112)

وأثبتت في قوله: ﴿مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (113)

ج- التاء المربوطة والمبسوطة:

كلمة (شجرة) كتبت بالتاء الطويلة في قوله: ﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (114)

وبالتاء المربوطة في قوله: ﴿أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (115)

كلمة (سنت) كتبت بالتاء الطويلة في قوله: ﴿وَإِن يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينِ (116)

وبالتاء المربوطة في قوله: ﴿سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً (117)

كلمة (قرة) كتبت بالتاء الطويلة في قوله: ﴿وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ (118)

وبالتاء المربوطة في قوله: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً (119)

 

 

أجب عن ما يأتي

1- كم عدد الفوارق بين الرسمَيْن؟

2- مثّل على الحروف التي تكتب ولا تُلفظ.

3- مثّل على الحروف التي تُلفظ ولا تُكتب.

4- كيف نقرأ الحروف المقطعة في مطالع السور القرآنية؟

5- مثّل على الكلمات التي تكتب بكيفية وتلفظ بكيفية ثانية.


تطبيقات

اِقرأ ومثل للفوارق بين الرسم الإملائي والرسم القرآني في الآيات القرآنية التالية:

- ﴿ الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدىً مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) (120).

- ﴿ لأَُعِذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأََذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (121).

- ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (122).

- ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (123).

- ﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (124).

- ﴿ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (125).

- ﴿ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (126).

- ﴿ أَن لَّا تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (127).

 

 


[1] - سورة البقرة، الآية: 121.

[2] - ميزان الحكمة: ج8، ص194.

[3] - سورة الحجر، الآية: 9.

[4] - سورة المزمل، الآية: 4.

[5] - سورة فاطر، الآية: 29.

[6] - سورة البقرة، الآية: 121.

[7] - سورة النحل، الآية: 89.

[8] - سورة الإسراء، الآية: 106.

[9] - سورة الفرقان، الآية: 32.

[10] - ميزان الحكمة: ج8، ص189.

[11] - ميزان الحكمة: ج96، ص65.

[12] - بحار الأنوار: ج89، ص178.

[13] - بحار الأنوار: ج74، ص134.

[14] - ميزان الحكمة: ج8، ص188.

[15] - ميزان الحكمة: ج8، ص191.

[16] - بحار الأنوار: ج89، ص34.

[17] - بحار الأنوار: ج89، ص196.

[18] - بحار الأنوار: ج84، ص138.

[19] - بحار الأنوار: ج89، ص18.

[20] - وسائل الشيعة ج6، ص174.

[21] - ميزان الحكمة: ج8، ص198.

[22] - بحار الأنوار: ج89، ص200.

[23] - سنن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): ج50، ص18.

[24] - بحار الأنوار: ج89، ص19.

[25] - سنن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): ج51، ص9.

[26] - بحار الأنوار: ج96، ص65.

[27] - بحار الأنوار: ج89، ص19.

[28] - ميزان الحكمة: ج8، ص186.

[29] - عوالي اللآلي: ج4، ص8.

[30] - ميزان الحكمة: ج8، ص211.

[31] - بحار الأنوار: ج89، ص214.

[32] - سنن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): ج50، ص17.

[33] - بحار الأنوار: ج89، ص186.

[34] - بحار الأنوار: ج89، ص367.

[35] - ميزان الحكمة: ج8، ص195.

[36] - بحار الأنوار: ج89، ص17.

[37] - بحار الأنوار: ج89، ص20.

[38] - بحار الأنوار: ج89، ص257.

[39] - ميزان الحكمة: ج8، ص188.

[40] - سنن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): ج52، ص1.

[41] - وسائل الشيعة: ج6، ص167.

[42] - جامع الأخبار: ج6، ص14.

[43] - سنن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): ج50، ص17.

[44] - سنن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): ج50، ص20.

[45] - سنن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): ج50، ص20.

[46] - شجرة طوبى: ج2، ص292.

[47] - ميزان الحكمة: ج8، ص210.

[48] - بحار الأنوار: ج108، ص25.

[49] - ميزان الحكمة: ج2، ص81.

[50] - سورة الواقعة، الآية: 79.

[51] - ميزان الحكمة: ج8، ص205.

[52] - سورة النحل، الآية: 98.

[53] - سنن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ج1، ص230.

[54] - سورة الأنفال، الآية: 2.

[55] - سنن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): ج51، ص6.

[56] - سنن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): ج52، ص8.

[57] - سورة الأعراف، الآية: 204.

[58] - سورة الحشر، الآية: 21.

[59] - بحار الأنوار: ج82، ص43.

[60] - بحار انوار: ج89، ص107.

[61] - ميزان الحكمة: ج8، ص206.

[62] - سورة محمد، الأية: 30.

[63] - سورة الطور، الآية: 3.

[64] - سورة التوبة، الآية: 3.

[65] - سورة الغاشية، الآيات: 1 - 26.

[66] - سورة القيامة، الآية: 1.

[67] - سورة المطففين، الآية: 1.

[68] - سورة البلد، الآية:1.

[69] - سورة الهمزة، الآية: 1.

[70] - سورة المطففين، الآية: 14.

[71] - سورة الانفال: الآيات: 1 - 8.

[72] - سورة الكهف، الآية: 23.

[73] - سورة الأنفال، الآية: 65.

[74] - سورة البقرة، الآية: 16.

[75] - سورة الأعراف، الآية: 145.

[76] - سورة ص، الآية: 43.

[77] - سورة الأعراف، الآية: 103.

[78] - سورة الأنعام، الآية: 34.

[79] - سورة آل عمران، الآية: 144.

[80] - سورة الفاتحة، الآية: 4.

[81] - سورة البقرة، الآية: 2.

[82] - سورة الأنعام، الآية: 73.

[83] - سورة ص، الآية: 26.

[84] - سورة السجدة، الآية: 18.

[85] - سورة البقرة، الآية: 26.

[86] - سورة القيامة، الآية: 40.

[87] - سورة البقرة، الآية: 3.

[88] - سورة المؤمنون، الآية: 4.

[89] - سورة البقرة، الآية: 86.

[90] - سورة الكهف، الآية: 28.

[91] - سورة الصف، الآية: 6.

[92] - سورة النازعات، الآية: 13.

[93] - سورة البقرة، الآية: 245.

[94] - سورة الأعراف، الآية: 69.

[95] - سورة مريم، الآية: 1.

[96] - سورة الشورى، الآيتان: 1 - 2.

[97] - سورة البقرة، الآية: 1.

[98] - سورة هود، الآية: 26.

[99] - سورة هود، الآية: 2.

[100] - سورة الروم، الآية: 28.

[101] - سورة البقرة، الآية: 168.

[102] - سورة النحل، الآية: 70.

[103] - سورة الحديد، الآية: 23.

[104] - سورة الشورى، الآية: 24.

[105] - سورة الرعد، الآية: 39.

[106] - سورة النور، الآية: 31.

[107] - سورة البقرة، الآية: 21.

[108] - سورة المائدة، الآية: 3.

[109] - سورة البقرة، الآية: 150.

[110] - سورة النساء، الآية: 146.

[111] - سورة البقرة، الآية: 269.

[112] - سورة الكهف، الآية: 17.

[113] - سورة الأعراف، الآية: 178.

[114] - سورة الدخان، الآية: 43.

[115] - سورة الصافات، الآية: 63.

[116] - سورة الأنفال، الآية: 38.

[117] - سورة الأحزاب، الآية: 38.

[118] - سورة القصص، الآية: 9.

[119] - سورة الفرقان، الآية: 74.

[120] - سورة البقرة، الآيات: 1 - 5.

[121] - سورة النمل، الآية: 21.

[122] - سورة الأنبياء، الآية: 34.

[123] - سورة الذاريات، الآيتان: 47- 48.

[124] - سورة النحل، الآية: 18.

[125] - سورة إبراهيم، الآية: 6.

[126] - سورة هود، الآية: 2.

[127] - سورة هود، الآية: 26.