الكافي لأحكام التجويد

المرحلة الثالثة

 جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد

بيروت - لبنان

الطبعة الأولى

ربيع الأول 1434هـ // 2013م

 

 

 الدرس الثالث والثلاثون: النبر في تلاوة القرآن الكريم
 الدرس الرابع والثلاثون: أحكام متفرقة (1)
 الدرس الخامس والثلاثون: أحكام متفرقة (2)
 الدرس السادس والثلاثون: بعض أحكام الطرق الواجب اتباعها لحفص من طريق الشاطبية

 

 


 



 

النبر في تلاوة القرآن الكريم

 

 

 

أسئلة تمهيدية

1- ماذا نعني بالنبر في الكلمة العربية؟

2- ما علاقته بتلاوة القرآن الكريم؟

3- هل راعى القرّاء القدامى ظاهرة النبر في تلاوة القرآن؟

4- هل له علاقة بالمعنى؟

5- كيف نقرأ كلمة ﴿نَسْتَعِينُ﴾؟

6- ما الملاحظ في قراءة المقطع الأخير(عين)؟


 

لغة: الهمز وشدة الصياح، وفي علم الأصوات: هو الضغط على حرف أو مقطع بصوت مرتفع قليلاً عمَّا جاوره من الحروف لعلة أو فائدة معينة، ويكون في تلاوة القرآن الكريم في مواضع عديدة، أهمها:

1 - الوقف على الحرف المشدد: نحو: ﴿مُسْتَقِرٌّ﴾، ﴿الْمَسِّ﴾. ويستثنى من ذلك الوقف على الحرف المقلقل المشدد وعلى حرفي النون والميم المشددتَيْن، لأن الحرف قد استوفى حقه من القلقلة أو من الغنة.

2 - عند النطق بالواو أو الياء المشددتَيْن: نحو: ﴿وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ﴾، ﴿أَوَّابٌ﴾. والعلّة في ذلك هو الخوف من مطّ حرفي الواو والياء.

3 - عند الانتقال من حرف مد إلى الحرف الأول من المشدد (خوفاً من إضعاف أو حذف التشديد) نحو: ﴿الضَّآلِّينَ﴾، ﴿دَآبَّةٍ﴾، ﴿صَوَآفَّ﴾.

4 - عند الوقف على همزة مسبوقة بحرف مد أو لين (خوفاً من إضعاف الهمزة). نحو: ﴿السَّمَاءِ﴾، ﴿السَّوْءِ﴾، ﴿السُّوءَ﴾.

5 - عند سقوط ألف التثنية للتخلّص من التقاءالساكنين إذا التبس بها بالمفرد: نحو: ﴿وَاسْتَبَقَا الْبَابَ﴾، ﴿ذَاقَا الشَّجَرَةَ﴾. أما ألف التثنية أو واو التثنية التي تبين التثنية من دون التباسها بالمفرد فلا حاجة للنبر بها نحو: ﴿دَعَوَا اللَّهَ﴾، ﴿ادْخُلَا النَّارَ﴾.

فالنبر كما عرفه العلماء هو نشاط في جميع أعضاء النطق في وقت واحد، فعند النطق بمقطع منبور، نلحظ أن جميع أعضاء النطق تنشط غاية النشاط، إذ تنشط عضلات الرئتَيْن نشاطاً كبيراً، كما تقوى حركات الوترَيْن الصوتيَيْن ويقترب أحدهما من الآخر ليسمحا بتسرب أقل مقدار من الهواء، فتعظم لذلك سعة الذبذبات. ويترتب عليه أن يصبح الصوت عالياً واضحاً في السمع، هذا في حالة الأصوات المجهورة أما مع الأصوات المهموسة فيبتعد الوتران الصوتيان أحدهما عن الآخر أكثر من ابتعادهما مع الصوت المهموس غير المنبور، وبذلك يتسرّب مقدار أكبر من الهواء.

والمرء حين ينطق بلغته، يميل عادة إلى الضغط على مقطع خاص من كل كلمة، ليجعله بارزاً أوضح من السمع من غيره من مقاطع الكلمة، وهذا الضغط هو الذي يُسمّى بالنبر.

وليس لدينا من دليل يهدينا إلى موضع النبر في اللغة العربية، كما كان ينطق بها في العصور الإسلامية الأولى، إذ لم يتعرض له أحد من المؤلفين القدماء. أما كما ينطق بها القرّاء الآن في مصر، فلها قانون تخضع له ولا تكاد تشذ عنه، ولمعرفة موضع النبر من الكلمة العربية، نبدأ أولاً بالنظر إلى المقطع الأخير، فإذا وجدناه من النوع الرابع أو الخامس، فهو إذن المقطع الهام الذي يحمل النبر، ولا يكون هذا كما أشرت آنفاً إلا في حالة الوقف، فالنبر في الكلمة العربية لا يكون على المقطع الأخير إلاّ في حالة الوقف.

ففي الوقف على ﴿نَسْتَعِينُ﴾ في قوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ أو على ﴿الْمُسْتَقَرُّ﴾ في قوله تعالى: ﴿إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ﴾ نجد النبر على المقطعين «عِين»، «قرّ».

أما إذا وجدنا الكلمة لا تنتهي بهذَيْن النوعَيْن من المقاطع، كان النبر على المقطع الذي قبل الأخير، بشرط ألاّ يكون هذا المقطع من النوع الأول ومسبوقاً بمثله من النوع الأول أيضاً.

وموضع النبر في الكثرة الغالبة من الكلمات العربية هو المقطع الذي قبل الأخير مثل «استَفهم» أو «ينادي» أو «قاتل» أو «يكتب». ففي المثالَيْن الأخيرَيْن رغم أن المقطع الذي قبل الأخير من النوع الأول لم يسبق بمقطع نظير له من النوع الأول أيضاً.

هذه هي مواضع النبر العربي، كما يلتزمها مجيدو القراءات القرآنية في القاهرة.

أما في الماضي الثلاثي مثل «كتب، فرح، صعب» فالنبر يكون على المقطع الثالث حين تعد المقاطع من آخر الكلمة، أي على (كَ فَ صَ). وكذلك في الكلمات أمثال «اجتمع، انكسر» أو أمثال المصادر «لعبٌ، فرحٌ» أو الأسماء «عنبٌ، بلحٌ» نجد النبر على المقطع الثالث حين نعد من آخر الكلمة.

أما مواضع النبر في اللهجات الحديثة الأخرى فقد تخضع لقوانين أخرى لا محل لذكرها هنا، فنحن مثلاً نلحظ بين أهالي الصعيد من يختلفون عن القاهريين في موضع النبر أحياناً. فهم حتى في قراءة القرآن الكريم يميلون إلى الضغط على المقطع الثالث حين نعد المقاطع من الآخر متى كان المقطع الذي قبل الأخير من النوع الأول. ويظهر الفرق بينهم وبين القاهريين في نبر أمثال «ربنا، عملهم» إذ نلحظ أن القاهريين ومعظم سكان الوجه البحري يضغطون على ما قبل الأخير في الكلمة الأولى أي على (ب) ويضغطون على (عَ) في الكلمة الثانية، أما أهل الصعيد فيضغطون على المقطع (رب) في الكلمة الأولى، وعلى المقطع «م» في الكلمة الثانية.

 

قد يطرأ على الكلمة من الأحكام اللغوية ما يستوجب انتقال النبر من موضعه إلى مقطع قبله، أو آخر بعده من الكلمة.

فاشتقاق كلمة من أخرى قد يؤدي إلى تغيّر موضع النبر. فالفعل الماضي (كتبَ) يحمل على النبر على المقطع (كَ) فإذا جئنا بالمضارع (يكتبُ) لاحظنا أن النبر قد انتقل إلى المقطع الذي يليه وهو (تُ)، وكذلك إذا اشتققنا من المصدر (انكسارٌ) فعلاً ماضياً مثل (انكسر) نلحظ أن النبر ينتقل إلى المقطع الذي قبله، لأنه في الكلمة الأولى على المقطع (سا) وفي الثانية على المقطع (ك).

وقد يطرأ على الكلمة من العوامل اللغوية ما يستوجب أيضاً انتقال النبر من موضعه، ويلاحظ هذا بصفة خاصة مع أدوات الجزم. فالنبر في الفعل (يكتب) على المقطع (تُ)، فإذا جزم الفعل انتقال النبر إلى المقطع الذي قبله وهو (يك).

كذلك نلحظ انتقال النبر حين يسند الفعل إلى الضمائر، أو حين يتّصل بالكلمة ضمائر النصب أو الجر، على شريطة أن يغير كل هذا من نسج الكلمة الأصلية. فالنبر في الفعل الماضي (كتبَ) على المقطع (كَ)، فإذا أسند إلى معظم ضمائر الرفع المتصلة، انتقل إلى المقطع الذي يليه. ففي «كتبتُ» أو «كتبنا» نجد النبر فوق (تبْ)، ولكنه يبقى في مكانه في حالة الإسناد إلى واو الجماعة مثل (كتبوا) وكذلك المصدر (استفهام) إذا اتصل بالضمير «نا» فأصبح «استفهامنا» انتقل النبر من المقطع «ها» إلى المقطع «مُ».

ونلحظ في كل هذا أن انتقال النبر لا يتجاوز مقطعاً واحداً. على أنه في بعض الأحيان قد ينتقل النبر مقطعَيْن، ففي إسناد الفعل الماضي «سمع» إلى جماعة المخاطبات يصبح «سمعتُن» فينتقل النبر من (سَ) إلى (تُنْ) مجاوزاً في انتقاله مقطعَيْن. ولا يكاد يجاوز النبر في تنقله أكثر من مقطعَيْن. والقاعدة التي تعرف بها موضع النبر والتي سبق شرحها هي في كل الحالات مهما أصاب الكلمة من تغير في نسجها.

فإذا طبقت ملاحظات المحدثين حول انتقال النبر، على ما أصاب اللغة العربية من سقوط حركات الإعراب في لهجات الكلام، استطعنا أن نفسر هذه الظاهرة تفسيراً علمياً مقبولاً. فموضع النبر في الكثرة الغالبة من كلمات اللغة العربية هو المقطع الذي قبل الأخير. ففي «يكتب»، «مستفهمٌ» نجد النبر على المقطع (تُ) في يكتب، وعلى المقطع (هِـ) في مستفهم.

وقد حدث في لهجات الكلام أن انتقل النبر إلى المقطع الذي قبله، إذ أصبح في الكلمتَيْن السابقتَيْن على (يك) في يكتب، وعلى (تفْ) في مستفهم، وترتب عليه هذا الانتقال إن تخلصت الكلمات من أواخرها، وبذلك سقطت حركات الإعراب. غير أننا قد نجد بعض الكلمات لم يصبها حين تطورت أي تغير في موضع النبر، ومثال ذلك الأفعال الثلاثية الماضية، مثل (كتب، سمع)، فالضغط في مثل هذه الكلمات على المقطع الأول وهو (ك) في مثل الأول (سَ) في المثل الثاني، سواء نطق بالكلمتَيْن نطقاً فصيحاً أو نطقاً عامياً. وذلك لأن قاعدة النبر التي شرحناها لا تتأثر بمثل هذا التغيير في الأفعال الثلاثية، ولذا لا يختلف موضع النبر في الفعل الثلاثي موقوفاً عليه أو في حالة الوصل.

 

أجب عن ما يأتي

1- ما هو النبر لغة واصطلاحاً؟

2- ما هي فائدته وتأثيره على التلاوة؟

3- أين يقع النبر في الفعل الماضي الثلاثي؟

4- أين يقع النبر في كلمة ﴿فِيهَا﴾، ﴿عَطَاؤُنَا﴾، ﴿فَتُثِيرُ﴾، ﴿يَكْتُبَ﴾، ﴿وَعَلاَمَاتٍ﴾؟

5- ما علّةُ النبر على كلمة ﴿السَّمَاءِ﴾ و﴿الضَّآلِّينَ﴾؟

6- ما الفرق بين المقطع المنبور وغير المنبور؟


تطبيقات

اِقرأ ومثل للنبر في الآيات القرآنية التالية:

- ﴿ أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9) (362).

- ﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (363).

- ﴿ قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِّنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66) وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67) (364).

- ﴿ وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (365).

 

 


 



 

أحكام متفرقة (1)

 

1- الإمالة

 

تعريفها

هي النطق بالألف الممالة بين الألف والياء الصحيحتَيْن وقد أمال حفصٌ إمالةً كبرى كلمةً واحدة في تلاوة القرآن الكريم وهي: ﴿مَجْرَاهَا (366). وتنقسم الإمالة تجويدياً إلى قسمَيْن:

1 - إمالة صغرى.

2 - إمالة كبرى.

1 - الإمالة الصغرى: هي النطق بالألف الممالة بين الألف والياء الصحيحتين ولكنها أقرب إلى الألف.

2 - الإمالة الكبرى: هي النطق بالألف الممالة بين الألف والياء تماماً (قريبة إلى الياء) وهي المختارة لرواية لحفص.

 

2- التسهيل

 

هو النطق بالهمزة المسهلة بين الهمزة المحققة وحرف المد المجانس لحركتها وحفص سهل كلمة واحدة في تلاوة القرآن الكريم وهي: ﴿أَاعْجَمِيٌّ (367). كما أجاز حفص التسهيل في ثلاث كلمات قرآنية غيرها وهي: ﴿آلْآنَ﴾، ﴿آلذَّكَرَيْنِ﴾، ﴿ءَآللَّهُ.

الأخطاء التي تقع عند نطق الهمزة المسهلة:

أ - تحقيقها (أي نطقها همزة خالصة): أءعجمي.

ب - إبدالها هاء: أهـ عجمي.

 

3- الإشمام

 

هو ضم الشفتَيْن بُعيد تسكين الحرف كهيئتهما عند النطق بالضمة.

وقرأ حفص بالإشمام حالة الوصل في كلمة واحدة في القرآن، وهي كلمة ﴿تَأْمَنَّا (368) التي أصلها تَأْمَنُنَا. وهي فعل مضارع مرفوع، استثقل العرب توالي ثلاثة أحرف غنّاء فسكنوا الأوسط تخفيفاً وهو النون المضمومة فأصبحت (تَأْمَنْنَا) ثم أدغمت النون الساكنة في المتحركة فصارتا (تأمنَّا).

تُقرأ النون الأولى من كلمة تأمنّا بإحدى طريقتَيْن:

أ - الإشمام: (تَأْمنّا): وذلك بتسكين النون الأولى ثم ضم الشفتَيْن من غير صوت كهيئتهما عند النطق بالضمة ويكون ذلك الضم مضارعاً للغنة المطوّلة لتلك النون.

ب - الرّوم: تَأْمَنُنَا: وذلك بإبقاء ضمة النون وخفض الصوت قليلاً مع سرعة في قراءتها بالنسبة لما جاورها من الحروف.

 


 



 

أحكام متفرقة (2)

 

السكتات والسجدات والألفات السبع وهاءات السكت

 

4- السكتات في القرآن الكريم

 

هي عبارة عن وُقَيفة قصيرة زمنها أقل من زمن التنفس الاعتيادي لزمن الوقف. ولا يكون السكت إلاّ عند الوصل. والحرف المسكوت عليه حكمه حكم الوقف عليه. وانفرد حفص في حكم مواضع السكت عن باقي القرّاء السبعة الذي جاء سكتهُ في القرآن الكريم في أربعة مواضع وهي:

1 - ﴿عِوَجًا (369).

2 - ﴿مَرْقَدِنَا (370).

3 - ﴿مَنْ رَاقٍ (371).

4 - ﴿بَلْ رَانَ (372).

وأجاز حفص السكت على هاء ﴿مَالِيَهْ (28) هَلَكَ (373). فله فيها ثلاثة أوجه الوقف والسكت والإدغام وصلاً من باب إدغام المثلَيْن.

 

5- السجدات في القرآن الكريم

 

هي سجدة واحدة بعد تلاوة آيات السجدة، وآيات السجدة في القرآن أربع عشرة آية، عشر منها يستحب السجود عند قراءتها وأربع يجب السجود عند تلاوتها واستماعها.

السجدات الأربع التي يجب السجود فيها:

- الآية 15 من سورة السجدة.

- الآية 37 من سورة فصلت.

- آخر آية من سورة النجم.

- آخر آية من سورة العلق وتسمى هذه السور بسور العزائم الأربع.

متى يجب السجود؟ يجب السجود عند تلاوة آية السجدة كاملة ولا يجب بقراءة بعضها وأن تكون قراءتها بقصد القرآنية وكذا يجب السجود عند استماعها دون سماعها بغير قصد ويجب السجود أيضاً لاستماعها من المسجّل (374).

يجب في سجود التلاوة السجود على ما يصحّ السجود عليه.. وأما سائر الشروط الأخرى المعتبرة في سجود الصلاة من قبيل استقبال القبلة والوضوء ونحوهما فليست واجبة هنا. ويكفي في السجود وضع الجبهة على الأرض ولا يجب فيه الذكر، بل هو مستحب، والأفضل أن يقول: «لا إله إلاّ الله حقاً حقاً، لا إله إلاّ الله إيماناً وتصديقاً، لا إله إلاّ الله عبودية ورقّاً، سجدت لك يا رب تعبّداً ورقّاً لا مستنكفاً ولا متكبراً بل أنا عبد ذليل خائف مستجير» (375)، أو يستحب قول: «سبحان ربي الأعلى وبحمده اللهم صلِّ على محمد وآل محمد».

 

6- الألفات السبع في تلاوة القرآن الكريم

 

روى حفصٌ في روايته حذف بعض الألفات وصلاً وإثباتها وقفاً في تلاوة القرآن الكريم وذلك في سبع كلمات وهي:

1 - ألف ضمير المتكلم «أنا» في جميع القرآن نحو: ﴿وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (376).

2 - الألف في كلمة: ﴿لَكِنَّاْ (377) ﴿لَكِنَّاْ هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾.

3 - الألف في كلمة: ﴿الظُّنُونَاْ (378) ﴿وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَاْ﴾.

4 - ﴿الرَّسُولَاْ (379) ﴿وَأَطَعْنَا الرَّسُولَاْ﴾.

5 - ﴿السَّبِيلَاْ (380) ﴿فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَاْ﴾.

6 - الألف في كلمة: ﴿سَلاَسِلَاْ (381) ﴿سَلاَسِلَاْ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيرًا﴾ فتحذف الألف وصلاً، أما وقفاً فلها وجهان:

أ - إثبات الألف، هكذا: ﴿سَلاَسِلَا﴾.

ب - وإما بحذف الألف مع لفظ اللام ساكنة هكذا: ﴿سَلاَسِلْ﴾. وإثبات الألف هو المقدم في الأداء لحفص.

7 - الألف في كلمة: ﴿قَوَارِيرَاْ﴾ من قوله: (382) ﴿كَانَتْ قَوَارِيرَاْ﴾.

وأمّا الألف في كلمة: ﴿قَوَارِيرَا (383) فهي ليست من قبيل الألفات السبع فتحذف وصلاً ووقفاً.

وعلامة هذه الألفات في المصحف الشريف هي وضع الصفر المستطيل (º) فوقها للدلالة على حذفها وصلاً وإثباتها وقفاً بخلاف الصفر المستدير الذي يدل على حذف الحرف وصلاً ووقفاً.

 

7- هاءات السكت

 

هي هاء ساكنة تقع بعد حرف متحرك بحركة غير إعرابية وتزاد للوقف عليها من أجل بيان حركة إعراب الحرف الأخير. وتزاد وجوباً وجوازاً.

وحفص أثبتها عند وصل الكلام ووقفه. وقد وردت في القرآن الكريم في سبع كلمات وهي:

1 - ﴿لَمْ يَتَسَنَّهْ (384).

2 - ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ (385).

3 - ﴿كِتَابِيَهْ﴾ و﴿حِسَابِيَهْ﴾ و﴿مَالِيَهْ﴾ و﴿سُلْطَانِيَهْ (386).

4 - ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَه (387).

 


 



 

بعض أحكام الطرق الواجب اتباعها لحفص

من طريق الشاطبية

 

من القواعد المعتمدة أن مرتبة المد في المتصل والمنفصل لحفص من طريق الشاطبية أربع حركات وهو المعروف بالتوسّط، أو خمس حركات وهو المعروف بفويق التوسّط. والوجهان صحيحان مقروء بهما لحفص من هذا الطريق، غير أن التوسط هو المشهور والمقدم في الأداء، وبناءً على ذلك فإنه يتعين على القارىء الذي يعتمد توسط المنفصل في قراءاته الأخذ بستة أحكام وجوباً وعشرة جوازاً.

 

الأحكام الستة الواجبة

 

1 - الإدغام في: ﴿ارْكَب مَّعَنَا (388).

2 - السين فقط في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ (389)، ﴿وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً (390).

3 - الصاد فقط في: ﴿لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (391).

4 - الإدغام فقط في ﴿يَلْهَث ذَّلِكَ (392).

5 - الإظهار في النون فقط من: ﴿يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ﴾ و﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾.

6 - السكت فقط على: ﴿عِوَجًا﴾، ﴿مَرْقَدِنَا﴾، ﴿مَنْ رَاقٍ﴾، ﴿بَلْ رَانَ﴾.

 

الأحكام العشرة الجائزة

 

1 - الصاد والسين في قوله تعالى: ﴿أَمْ هُمُ الْمُصْيطِرُونَ (393) والمقدم في الأداء وجه الصاد.

2 - الإبدال ألفاً مع الإشباع، أو التسهيل بين الهمزة والألف في ﴿آلذَكَرَيْنِ (394) و﴿آلْآنَ (395) و ﴿آللهُ (396). ووجه الإبدال هو المقدم في الأداء.

3 - الرَّوم أو الإشمام في قوله تعالى: ﴿تَأْمَنَّا (397). والروم هو المقدم في الأداء.

4 - الطول أو التوسط في «عين» من: ﴿كهيعص﴾ فاتحة مريم ومن ﴿حم (1) عسق﴾ فاتحة الشورى. والإشباع هو المقدم في الأداء.

5 - الترقيق أو التفخيم في الراء من قوله سبحانه: ﴿فِرْقٍ (398) والترقيق هو المقدم في الأداء.

6 - إثبات ياء ساكنة حرف مد وقفاً أو حذفها مع سكون النون من قوله تعالى: ﴿فَمَا آتَانِيَ (399). والإثبات هو المقدم في الأداء.

7 - فتح الضاد أو ضمها من كلمة: ﴿ضَعْفٍ﴾ في مواضعها من سورة الرُّوم: 54. والفتح هو المقدم في الأداء.

8 - إثبات الألف وقفاً أو حذفها في قوله تعالى: ﴿سَلاَسِلَاْ (400) والإثبات مقدم أداء ولا يخفى أن اللام تسكن حالة الحذف.

9 - إدغام القاف في الكاف إدغاماً كاملاً أو ناقصاً في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَخْلُقكُّمْ (401) والكامل هو المقدم أداءً.

10 - إدغام الهاء في الهاء أو إظهارها من قوله تعالى: ﴿مَالِيَهْ (28) هَلَكَ (402) والإظهار لا يتأتّى إلاّ بالسكت على: ﴿مَالِيَهْ﴾ سكتة لطيفة من غير تنفس. والإظهار هو المقدم أداءً.

 

بعض أحكام الطرق الواجب اتباعها لحفص من طريق طيبة النشر

 

من القواعد المقررة أن رواية قصر مد المنفصل لحفص عن عاصم ليست من طريق الشاطبية الذي نلتزم به في كتابنا هذا إنما هو من طريق طيبة النشر في القراءات العشر وعلى هذا فلا يصح للقارىء أن يقرأ بقصر المنفصل إلاّ إذا كان على دراية بالأحكام المترتبة عليه حتى لا يحصل خلط أو تركيب في الطرق عند التلاوة.

تنبهيان:

الأول: ذكرنا أن مدَّيِ المتصل والمنفصل يمد كل منهما أربع حركات أو خمساً، وهذان الوجهان قرىء بهما لحفص من طريق الشاطبية، ولكن المد أربع حركات هو المقدم في الأداء لأن الإمام الشاطبي كان يأخذ به ولم يذكر في قصيدته غيره ويقول صاحب كتاب «غيث النفع في القراءات السبع» إن هذا هو الذي ينبغي الأخذ به للأمن معه من التخليط وعدم الضبط، كما يشير إليه صاحب «لآلىء البيان» إلى أنه الوجه الأعدل بقوله:

قد مد ذا فصل وما يتصل     خمساً وأربعاً وهذا أعدل

الثاني: ذكرنا أن المد المنفصل حكمه حكم الجواز لجواز قصره ومده، وقلنا بأن القصر ليس من طريق الشاطبية وإنما من طريق طيبة النشر، ولما كان القارىء كثيراً ما يحتاج إلى قصر المنفصل في قراءته لتناسبه مع مرتبة الحدر كان من الواجب عليه أن يعرف الأحكام المترتبة عليه لكي يراعيها عند القراءة، وقد اخترنا أقرب الطرق في ذلك وهو طريق: (روضة الحفاظ) للإمام أبي إسماعيل موسى بن الحسين بن إسماعيل بن موسى المعدَّل.

 

الأحكام المترتبة على قصر المنفصل من طريق روضة المعدَّل

 

1 - يتعين الإتيان بالبسملة في أجزاء السورة دون تركها الجائز من الشاطبية وذلك للتبرك.

2 - وجوب توسّط المتصل أي مده أربع حركات فقط.

3 - ترك السكت قبل الهمز في أل وشيء والمفصول والمقطوع.

4 - عدم المد للتعظيم في لا إله إلاّ الله.

5 - عدم التكبير بين السورتَيْن من آخر الضحى إلى آخر الناس.

6 - عدم الغنة في النون الساكنة قبل اللام والراء.

7 - وجوب إبدال همزة الوصل ألفاً ومدها ست حركات في: ﴿آلْآنَفي موضعي يونس وفي موضعي ﴿آلذَّكَرَيْنِ الأنعام، و ﴿ءَآللَّهُ بيونس والنمل.

8 - وجوب الإشمام في: ﴿تَأْمَنَّا﴾ بيوسف.

9 - وجوب الإدغام في:﴿يَلْهَث ذَّلِكَ﴾ بالأعراف.

10 - وجوب الإدغام في: ﴿ارْكَب مَّعَنَا﴾ بهود.

11 - وجوب الإدغام التام في: ﴿نَخْلُقكُّمْ﴾ بالمرسلات.

12 - ترك السكت على: ﴿عِوَجًا﴾، ﴿مَرْقَدِنَا﴾، ﴿مَنْ رَاقٍ﴾، ﴿بَلْ رَانَ﴾.

13 - وجوب قصر عين في موضعي مريم والشورى ﴿كهيعص﴾، ﴿عسق﴾.

14 - وجوب التفخيم في راء: ﴿فِرْقٍ﴾ بالشعراء.

15 - وجوب حذف الياء من: ﴿فَمَا آتَانِيَ﴾ بالنمل في حالة الوقف.

16 - وجوب حذف الألف من ﴿سَلاَسِلَاْ﴾ بالدهر في حالة الوقف.

17 - وجوب قراءة ﴿الْمُصْيطِرُونَ﴾ بالطور بالسين فقط.

18 - جواز قراءة ﴿بِمُصَيْطِرٍ﴾ بالغاشية بالسين أو الصاد.

19 - جواز قراءة ﴿يَبْصُطُ﴾ في الموضع الأول بالبقرة وكذا ﴿بَصْطَةً﴾ بالأعراف بالسين أو الصاد.

20 - جواز قراءة ﴿يس﴾ ﴿ن﴾ بالإدغام أو الإظهار.

21 - جواز قراءة (ضَعْفٌ) بالرُّوم في مواضعها الثلاثة بالفتح أو الضم إلا أنه يلاحظ إذا قرأنا بوجه الإظهار في ﴿يس﴾ و﴿ن﴾ يتعين عليه الصاد فقط في ﴿بِمُصَيْطِرٍ﴾ والسين فقط في (يَبْصُطُ)، (بَصْطَةً) والفتح فقط في ضاد (ضَعْفٌ) بالرُّوم... وهذا ما رواه الفيل عن عمرو بن الصباح عن حفص وأما إذا قرأنا بوجه الإدغام في ﴿يس﴾، و﴿ن﴾ فيتعين السين فقط في ﴿بِمُصَيْطِرٍ﴾ والصاد فقط في (يَبْصُطُ)، (بَصْطَةً) والضم فقط في ضاد (ضَعْفٌ) بالرُّوم وهذا ما رواه زرعان عن عمرو بن الصباح عن حفص.

 

بعض الطرق لحفص الواجب اتباعها من طريق طيبة النشر

 

لحفص عن عاصم من طريق طيبة 54 طريقاً، من هذه الأحكام نذكر وجهاً آخر مشهوراً عند أئمة القراءة:

فإذا قُرىء لحفص بالقصر المطلق أي قصر المنفصل مع كلمة التوحيد ﴿اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ﴾ مع التوسط في مد المتصل (4 حركات) يتعين الأخذ بعشرة أحكام وجوباً، ويجوز الوجهان أو أحدهما في حكم واحد.

أما الأحكام العشرة الواجبة فهي:

1 - عدم أخذ الغنة في اللام والراء عند إدغام النون الساكنة والتنوين فيهما، نحو: ﴿مِن رَّبِّهِمْ﴾، ﴿مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ﴾.

2 - الأخذ بوجه الصاد في قوله تعالى: ﴿... وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ (403)، وقوله سبحانه في: ﴿وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً (404)، وقوله سبحانه في ﴿لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ (405).

3 - الأخذ بوجه السين في قوله تعالى: ﴿أَمْ هُمُ الْمُصْيطِرُونَ (406).

4 - الإبدال ألفاً مع الإشباع في قوله تعالى: ﴿آلذَّكَرَيْنِ (407)، و ﴿آلْآنَ (408) و ﴿اللَّهِ (409).

5 - الإدغام في قوله سبحانه: ﴿ارْكَب مَّعَنَا (410).

6 - الإظهار في النون من: ﴿يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) (411) و ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (412).

7 - السكت فقط على: ﴿عِوَجًا﴾، ﴿مَرْقَدِنَا﴾، ﴿مَنْ رَاقٍ﴾، ﴿بَلْ رَانَ﴾.

8 - أخذ بوجه التوسط فقط في «عين» من فاتحة مريم والشورى.

9 - فتح الضاد في المواضع الثلاثة من كلمة (ضَعْفٌ) (413).

10 - الأخذ بوجه الإسكان في اللام الثانية وقفاً من كلمة ﴿سَلاَسِلَاْ (414).

أما الحكم الجائز فيه الوجهان، أو الاقتصار على أحدهما فهو التكبير لأواخر سور الختم (من سورة الضحى إلى الناس).


 

[362] - سورة فاطر، الآيتان: 8 - 9.

[363] - سورة الأنفال، الآية: 60.

[364] - سورة يوسف، الآيتان: 66 - 67.

[365] - سورة العنكبوت، الآية: 60.

[366] - سورة هود، الآية: 41.

[367] - سورة فصلت، الآية: 44.

[368] - سورة يوسف، الآية: 11.

[369] - سورة الكهف، الآية: 1.

[370] - سورة يس، الآية: 52.

[371] - سورة القيامة، الآية: 27.

[372] - سورة المطففين، الآية: 14.

[373] - سورة الحاقة، الآية: 28.

[374] - استفتاءات الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف).

[375] - استفتاءات الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف).

[376] - سورة الأنعام، الآية: 104.

[377] - سورة الكهف، الآية: 38.

[378] - سورة الأحزاب، الآية: 10.

[379] - سورة الأحزاب، الآية: 66.

[380] - سورة الأحزاب، الآية: 67.

[381] - سورة الإنسان، الآية: 4.

[382] - سورة الإنسان، الآية: 15.

[383] - سورة الإنسان، الآية: 16.

[384] - سورة البقرة، الآية: 259.

[385] - سورة الأنعام، الآية: 90.

[386] - سورة الحاقة، الآيات: 25 - 26 - 28 - 29.

[387] - سورة القارعة، الآية: 10.

[388] - سورة هود، الآية: 42.

[389] - سورة البقرة، الآية: 245.

[390] - سورة الأعراف، الآية: 69.

[391] - سورة الغاشية، الآية: 22.

[392] - سورة الأعراف، الآية: 176.

[393] - سورة الطور، الآية: 37.

[394] - سورة الأنعام، الآيتان: 143- 144.

[395] - سورة يونس، الآيات: 51 - 91.

[396] - سورة يونس، الآية: 59، وسورة النمل، الآية: 59.

[397] - سورة يوسف، الآية: 11.

[398] - سورة الشعراء، الآية: 6.

[399] - سورة النمل، الآية: 36.

[400] - سورة الإنسان، الآية: 4.

[401] - سورة المرسلات، الآية: 20.

[402] - سورة الحاقة، الآيتان: 28- 29.

[403] - سورة البقرة، الآية: 245.

[404] - سورة الأعراف، الآية: 69.

[405] - سورة الغاشية، الآية: 22.

[406] - سورة الطور، الآية: 37.

[407] - سورة الأنعام، الآيتان: 143- 144.

[408] - سورة يونس، الآيات: 51، 91.

[409] - سورة يونس، الآية: 59، وسورة النمل، الآية: 59.

[410] - سورة هود، الآية: 42.

[411] - سورة يس، الآيتان: 1 - 2.

[412] - سورة القلم، الآية: 1.

[413] - سورة الروم، الآية: 54.

[414] - سورة الإنسان، الآية: 4.