الميسّر في علوم القرآن


  حرق المصاحف من قبل عثمان

 

 قال ابن إسحاق روى الثقة أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان وكان بالعراق وقال لعثمان أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن ارسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردّها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر عثمان زيد إبن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن حارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال للرهط من قريش إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنّما أنزل بلسانهم ففعل ذلك حتى إذا نسخ المصحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق مصحفاً ممّا نسخوا وأمر بكل ما سواه من القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يحرق [1].

 


  موقف بعض الصحابة من مصحف عثمان وحرق ما سواه

 

 إن حرق المصاحف التي كانت بأيدي الصحابة أثار حفيظة جملة من العلماء وكبار الصحابة وقد اعتبروا هذا التصرف من عثمان أمراً مخالفاً للشرع وسيّئة لا تغتفر.

قال عبد الله بن مسعود مخاطباً أهل الكوفة ومشيراً عليهم بالتمسك بمصحفه: كيف تأمروني أن أقرأ على قراءة زيد بن ثابت وقد قرأت من فيّ رسول الله بضعاً وسبعين سورة، وأن زيد بن ثابت ليأتي مع الغلمان له ذؤابتان، والله ما نزل من القرآن إلاّ وأنا أعلم في أي شيء نزل، ما أحد أعلم بكتاب الله منّي، وما أنا بخيركم ولو أعلم مكاناً تبلغه الإبل أعلم بكتاب الله منّي لأتيته. (المصاحف 1/ 16).

ومن جملة الحقائق الأخرى:

11- وجود مصاحف لعدّة من الصحابة والتابعين قد كتبوها لأنفسهم وقد احتفظ التاريخ بجملة منها إلى زمنٍ بعيد وربّما تصل إلى القرون الوسطى.

ومن تلك المصاحف:

 

أولاً: مصحف الإمام علي

قال عنه ابن النديم:... فهو أوّل مصحف جمع فيه القرآن من قلبه وكان المصحف عند أهل جعفر (رضي) ورأيت أنا في زماننا عند أبي يعلى حمزة الحسني رحمه الله قصحفاً قد سقط منه أوراق بخط علي بن أبي طالب يتوارثه بنو حسن على مر الزمان، وهذا ترتيب السور من ذلك المصحف. (الفهرست لابن النديم).

وعن أبي عبد الله الزنجاني قال: وروى بعضهم أن علي بن أبي طالب كان جمعه (يعني القرآن) لمّا قبض رسول الله وأتى به يحمله على جمل فقال: هذا القرآن جمعته وكان قد جزأه سبعة أجزاء. (تاريخ القرآن ص 47) وإليك ما أورده الزنجاني:

 

 

جـ 1

جـ 2

جـ 3

جـ 4

جـ5

جـ6

جـ7

البقرة

آل عمران

النساء

المائدة

الأنعام

الأعراف

الأنفال

يوسف

هود

النحل

يونس

سبحان

إبراهيم

براءة

العنكبوت

الحج

المؤمنون

مريم

اقترب

الكهف

طه

الروم

الحجر

يس

طسم

الفرقان

النور

الملائكة

لقمان

الأحزاب

حمعس

الشعراء

موسى

ص

الصافات

حم السجدة

الدخان

الواقعة

الزخرف

فرعون

الزمر

الأحقاف

الذاريات

الرحمان

تبارك الملك

الحجرات

حم

الشريعة

الفتح

هل أتى على الإنسان

الحاقة

يا أيها المدثر

ق والقرآن المجيد

المؤمن

الذين كفروا

الطور

ألم تنزيل

سأل سائل

أرأيت

اقتربت الساعة

المجادلة

الحديد

النجم

السجدة

عبس وتولى

تبّت

الممتحنة

الحشر

المزمل

الصف

النازعات

الشمس وضحاها

قل هو الله أحد

والسماء والطارق

الجمعة

لا أقسم بيوم القيامة

التغابن

إذا الشمس

إنّا أنزلناه

والعصر

لا أقسم بهذا البلد

المنافقون

عما يتساءلون

الطلاق

كوّرت

إذا زلزلت

القارعة

ألم نشرح لك صدرك

ن والقلم

الغاشية

المصففين

إذا السماء أنفطرت

ويلٌ لكل همزة

والسماء ذات البروج

والعاديات

إنّا أرسلنا نوحاً

والفجر

المعوذتين

إذا السماء أنشقّت

ألم تر كيف

والتين والزيتون

إنّا أعطيناك الكوثر

قل أوحى إليّ

والليل إذا يغشى

جزء الأنفال

سبح اسم ربك الأعلى

لإيلاف قريش

طس

قل يا أيها الكافرون

والضحى

إذا جاء نصر الله

 

لم يكن

جزء آل عمران

النمل

جزء المائدة

المرسلات

جزء الأعراف

 

جزء البقرة

 

جزء النساء

 

الهاكم التكاثر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وبهذه المناسبة يسجّل العلاّمة الفقيد فضيلة المرحوم الشيخ محمود أبو ريّة كلماته المشرّفة في صدد تنكّر القوم للإمام علي وتجاهلهم إزاء شموخ علمه وسابقته في الإسلام وطول جهاده، فقال:

من أغرب الأمور وممّا يدعو إلى الحيرة أنّهم لم يذكروا اسم عليّ رضي الد عنه فيمن عهد إليهم بجمع القرآن، وكتابته، لا في عهد أبي بكر، ولا في عهد عثمان, ويذكرون غيره ممّن هم أقل منه درجة في العلم والفقه.

فهل كان عليّ لا يحسن شيئاً من هذا الأمر؟

اللهم إنّ العقل والمنطق ليقضيان بأن يكون علي أوّل من يعهد إليه بهذا الأمر. وأعظم من يشارك فيه وذلك بما أُتيح له من صفات، ومزايا لم تتهيأ لغيره من بين الصحابة جميعاً، فقد رباه، النبي على عينه، وعاش زمناً طويلاً تحت كنفه، وشهد الوحي من أوّل نزوله إلى يوم انقطاعه،بحيث لم يند عنه آية من آياته.

فإذا لم يدع إلى الأمر الخطير فإلى أي شيء يدعى؟!

وإذا كانوا قد انتحلوا معاذير يسوّغوا بها تخطّيهم إياه في أمر خلافة أبي بكر فلم يسألوه عنها، ولم يستشيروه فيها، فبأي شيء يعتذرون من عدم دعوته لأمر كتابة القرآن؟

فبماذا نعلّل ذلك؟ ربّما يحكم القاضي العادل؟ حقاً إن الأمر لعجيب وما علينا إلاّ أن نقول: كلمة لا نملك غيرها وهي: لك الله يا علي! ما أنصفوك في شيء [1].

 

ثانياً: مصحف أُبي بن كعب ت 30 هـ

قال ابن النديم: قال الفضل بن شاذان أخبرنا الثقة من أصحابنا قال: كان تأليف السور ني قراءة أبي بن كعب بالبصرة في قرية يقال لها قرية الأنصار على رأس فرسخين عند محمد بن عبد الملك الأنصاري أخرج إلينا مصحفاً وقال: هو مصحف أبي رويناه عن ابائنا فنظرت فيه واستخرجت أوائل السور وخواتيم الرسل وعدد الآي.

ثم ذكر أوّل السور فاتحة الكتاب وآخرها الناس لكن عدد السور المذكورة في طبعة لبزج L i zig هو 105 سورة (فهرست ابن النديم).

 

ثالثاً: مصحف عبد الله بن مسعود ت 32 هـ أو 33 هـ [1]

وفيه من السور كما أحصاها ابن النديم 108 سورة ثم قال: فذلك مائة سورة وعشر سور قال: قال الفضل بن شاذان قال ابن سيرين، وكان عبد الله بن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه ولا فاتحة الكتاب. ثم قال ابن النديم: رأيت عدّة مصاحف ذكر نساخها أنها مصحف ابن مسعود ليس فيها مصحفان متفقان وأكثرها في رق كثير النسخ، وقد رأيت مصحفاً قد كتب منذ نحو مأتين سنة فيه فاتحة الكتاب، والفضل بن شاذان أحد الأئمة في القرآن والروايات فلذلك ذكرنا ما قاله دون ما شاهدناه (فهرست ابن النديم ص 40).

 

رابعاً: مصحف عبد الله بن عباس ت سنة 68 هـ

ذكر ابن طاووس في كتابه سعد السعود أنه اشتهر بين أهل الإسلام أن ابن عباس كان تلميذ علي وذكر حميد بن عمر الرازي في كتاب الأربعين أن ابن عباس رئيس المفسرين كان تلميذ علي بن أبي طالب. أما ترتيب مصحفه فهو يختلف عن مصحف عثمان بكثير، أوّله سورة إقرأ، ن، والضحى، المزمل، المدثر، الفاتحة، تبّت، كوّرت، الأعلى، والليل، والفجر، ألم نشرح، الرحمن، والعصر، الكوثر التكاثر، الدين، ا لفيل، الكافرون، الإخلاص، النجم، الأعمى، القدر، الشمس، البروج، التين، قريش، القارعة، القيامة، الهمزة، المرسلات، ق، البلد، الطارق، القمر، ص، الأعراف، الجن، يس، الفرقان، الملائكة، مريم، طه، الشعراء، النمل، القصص، بني إسرائيل، يونس، هود، يوسف، الحجر، الأنعام، الصافات، لقمان، سبأ، الزمر، المؤمن، حم السجدة، حم عسق، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف، الذاريات، الغاشية، الكهف، النحل، نوح، إبراهيم، الأنبياء، المؤمنون، الرعد، الطور، الملك، الحاقة، المعارج، النساء، النازعات، انشقّت، الروم، العنكبوت، المصففين، البقرة، الأنفال، آل عمران، الحشر، الأحزاب، النور، الممتحنة، الفتح، النساء، إذا زلزلت، الحج، الحديد، محمد، الإنسان، الطلاق، لم يكن، الجمعة، ألم السجد ة، المنافقون، المجادلة، الحجرات، التحريم، التغابن، الصف، المائدة، التوبة، النصر، الوا قعة، العاديات، الفلق، والناس.

وهناك مصاحف لصحابة آخرين نذكر منها:

 

خامساً: مصحف عمر بن الخطاب [1].

سادساً: مصحف حفصة بنت عمر وقد أحرقه مروان بن الحكم بعد لم وفاتها انظر المصاحف للسجستاني ص 24.

سابعاً: مصحف عائشة.

ثامناً: مصحف أم سلمة.

تاسعاً: مصحف عبد الله بن عمرو بن العاص.

عاشراً: مصحف عبد الله بن الزبير.

حادي عشر: مصحف أبي موسى الأشعري.

ثاني عشر: مزيد بن ثابت.

ثالث عشر: مصحف أنس بن مالك.

رابع عشر: مصحف سالم مولى أبي حذيفة ومن التابعين نشير إلى جملة منهم:

1- عبيد بن عميرالليثي 2-عطاء بن أبي رباح 3-عكرمة 4 -مجاهد 5 - سعيد بن جبير 6 - الأسود بن يزيد النخعي 7 - علقمة بن قيس النخعي 8 -؟ محمد بن أبي موسى الشامي 9 - حطان بن عبد الله الرقاشي 10 - صالح بن كيسان المدني 11 - طلحة ين مصرف الأيامي 12- الأعمش - ولأئمة أهل

البيت مصاحف وقد اشتهر منهما مصحف الإمام الصادق وهو يقارب مصحف ابن عباس.

 لقد سجّل ابن أبي داود السجستاني الاختلاف والفوارق بين مصاحف الصحابة والتابعين عند مقارنته لتلك المصاحف مع مصحف عثمان، فمثلاً ذكر لمصحف عمر بن الخطاب تسعاً وعشرين رواية مخالفة. وذكر لمصحف عائشة ثماني عشرة رواية مخالفة.

ولمصحف أنس بن مالك ذكر له ثلاثاً وثلاثين موضعاً يخالف فيه مصحف عثمان.

ولمصحف عبد الله بن الزبير ذكر أربعين رواية شاذّة ومخالفة.

ولمصحف زيد بن ثابت ذكر عشر روايات مخالفة وذكر لمصحف حفصة بنت عمر عشر روايات مخالفة. أمّا مصحف أم سلمة فذكر خمس روايات مخالفة (انظر كتاب المصاحف 3 / 83).

 ولماّ كانت مصاحف الصحابة والتابعين فيها الاختلاف في الرسم والكتابة بل وفي قراءتهم قد اشتهر عنهم بقراء ات في الرسم أكبّح علماء السلف من المسلمين أن يضعوا دراسات قيّمة عن المصاحف ومسالة الاختلاف فيها وربّما نجد أقدم هذه المصنّفات ما وضعه إبن عامر المتوفّى سنة 118 ه وكتابه اختلاف مصاحف الشام والحجاز والعراق ثم جاء الكسائي من بعده (ت 189 ه) وصنّف كتاب (اختلاف مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة والبصرة).

وللفرّاء كتاب (اختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام في المصاحف) ولخلف بن هشام ت 339 ه كتاب (اختلاف المصاحف) وللمدائني ت 331 ه كتاب (اختلاف المصاحف والقراء ات) ولأبي حاتم ت 348 ه) كتاب (اختلاف المصاحف) ولمحمد بن عيسى الأصبهاني ت 253 ه كتاب قي - (المصاحف والهجاء).

ولأبي داوود السجستاني ت 316 ه كتاب (المصاحف).

ولإبن الأنباري ت 327 ه كتاب (المصاحف).

ولأبن أشتة ت 360 ه كتاب (المصاحف).

ومن المؤسف لم يصلنا من الكتب سوى كتاب السجستاني ولا يستبعد أن علماء الآثار وأهل التراث القديم قد يمتلكوا بعض الذي ذكرناه وربّما ستكشف لنا البيلوغرافيات عنها في يومٍ ما.

هذا آخر ما أردنا ذكره في جمع القرآن.

 


  أين أصبحت المصاحف الأولى

 

لا يمكن الجزم بان المصاحف التي كتبها بعض الصحابة لا وجود لها، بل هناك أدلّه كثيرة تؤكّد وجود بعضها كما سنشير إلى أماكن تواجدها. أمّا المستشرقون فهم كذلك تمكّنوا من خلال دراستهم للنص القرآني أن يتعرّفوا على نصوص تشير إلى وجود المصحف العثماني إلى زمن متأخّر ونخص من بين المستشرقين كازانوفا وكواترمير وبرجشتراسر وبرتزل.

فقد ذكر كازانوفا أن أحد المصاحف العثمانية كان موجوداً إلى مطلع القرن الرابع الهجري. أمّا من بين الباحثين المسلمين، نجد ابن بطوطة - كما ينقل كازانوفا - يروي لنا أثناء رحلته إللى البلدان أنه رأى بنفسه بعض تلك المصاحف التي في ظنّه أنها عثمانية فقد شاهد منها صحائف في غرناطة ومراكش والبصرة. ثم ياتي ابن كثير - أحد علماء القرن الثامن الهجري - فيروي لنا مشاهدته لمصحف عثمان في الشام فيقول في كتابه:

أمّا المصاحف العثمانية الأئمة فأشهرها اليوم الذي في الشام بجامع دمشق عند الركن الشرقي المقصورة المعمورة بذكر الله، وقد كان قديماً بمدينة طبرية ثم نقل منها إلى دمشق في حدود سنة 518هـ، وقد رأيته كتاباً عزيزاً – جليلاً عظيماً ضخماً بخط حسن مبين قوي بحبر محكم، في رق أظنّه من جلود الإبل. (فضائل القرآن ص 46 سنة 1248)

وممّا يؤكّد قول ابن كثير كل من ابن الجزري صاحب كتاب (النشر في القراءات العشر) وشهاب الدين أحمد بن يحيى العمري القرشي مؤلّف (مسالك في الأبصار ني ممالك الأمصار). فهذان العالمان قد رأيا المصحف الشامي.

 بمعنى أنه كان إلى منتصف القرن الثامن الهجري.

غير أن الدراسات القرآنية تقول أنه بقي في مسجد دمشق حتى عام 1310 وقد احترق في نفس ذلك العام باحتراق المسجد وما فيه من أثاث.

 وهذا ما يذهب إليه كرد علي في خطط الشام 5/279 وقد ادّعى القاضي عبد المحسن الأسطواني بانه قد رأى المصحف الشامي قبل احتراقه وكان محفوظاً بالمقصورة وله بيت خشبي. (مباحث في علوم القران حاشية ص 89) ثم هناك من يدّعي أنه انتقل إلى قياصرة الروس في دار الكتب في ليننجراد ثم نقل إلى إنكلترا، إلاّ أن ذلك لم يثب. (صبحي الصالح ص 89).

 

 أقول ولا يخفى أن في الخزانة الغروية في النجف مصحف يقال أنه بخط الإمام علي، وكما شاهدت بنفسي عدّة مصاحف مخطوطة ومصوّرة عن الأصل، بعضها يعود إلى القرن الأول الهجري وربما تنسب عدّة منها إلى الأئمة الأطهار وهي توجد في الخزانة الرضوية في مشهد.

 قال الشيخ أبي عبد الله الزنجاني ورأيت في شهر ذي الحجة سنة 1353 ه في دار الكتب العلوية في النجف مصحفاً بالخط الكوفي كتب على آخره: كتبه علي بن أبي طالب في سنة أربعين من الهجرة [1].

غير أن ابن كثير في (فضائل القرآن) شكّك في نسبة هذا المصحف للإمام علي، وشكّه لمْْ يستند إللى دليل، كما أنه لم يرَ النسخة بنفسه، بل يدّعي - بنقل الآخرين - أن آخر ما كتب فيه هذه العبارة "كتبه علي بنت أبو طالب" ويعلّق ابن كثير فيقول هذا من افترآء ات المحبوس، الذي نسبه للأمام علي لا علم له بالعربية، ولا يفرّق بين التانيث والتذكير...

ولو عدنا إلى كتاب تاريخ القرآن للزنجاني نرى هذه العبارة:

لتشابه أبي وأبو في رسم الخط الكوفي قد يظن من لا خبرة له أنه كتب علي بن أبو طالب بالواو. انتهى. أقول أين هذا من قول ابن كثير؟!

 

المؤلّفون في اختلاف المصاحف قديماً

 ألّف علماء التابعين كتباً توضّح اختلاف مصاحف الصحابة مقارنة بما نسخه عثمان بن عفان الذي جمع الناس على قراءة واحدة وقد سمي فيما بعد هذا المصحف الأم أو مصحف عثمان.

- من أولئك المصنّفين: - ابن عامر ت 118 ه له كتاب (اختلات مصاحف الشام والحجاز والعراق).

- الكسائي ت 189 ه له كتاب (اختلاف مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة).

- الفرّاء ت 207 ه له كتاب (اختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام في المصاحف).

- خلف بن هشام ت 229 ه وله (اختلاف المصاحف).

- المدائني ت 231 له (اختلاف المصاحف وجامع القراء ات).

- أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني ت 248 ه له (اختلاف المصاحف). - محمد بن عيسى الأصبهاني ت 253 ه له (المصاحف والهجاء).

- أبو عبد الله بن أبي داوود السجستاني ت 316 ه له (المصاحف).

- ابن الأنباري ت 327 ه له (المصاحف).

- ابن آشتة الأصبهاني ت 360 ه له (المصاحف).

- الورّاق له (غريب المصاحف).

 

 

[1] فهرست ابن النديم ص 37.

[1] اضواء على السنة المحمديه ص 249 ط 3 مصر دار المعارف.

[1] قال عنه بلاشير: وهو نص يختلف في عدة نقاط عن مصحف عثمان وقد بقي ما يشهد على وجرده في الكوفة حتى القرن العاشر. القرآن نزوله ص 32.

[1] هذا ما ذهب إليه شيفالي Schwally, Di samml ng d s Qo ans . 11,27 لكن بلاشير ينفي ذلك وينسب إلى عمر بن الخطاب بعض أوجه القراءات.

[1] تاريخ القرآن ص ه 7.