أريج القرآن، نشرة قرآنية شهرية

العدد الثامن والأربعون : شهر شوّال / 1432 هـ.ق

القرآن في كلام أهل البيت (ع)

قال أبو عبد الله (ع):
إنّ الدواوين يوم القيامة ثلاثة: ديوان فيه النعم، وديوان فيه الحسنات، وديوان فيه السيّئات، فيقابل بين ديوان النعم وديوان الحسنات فتستغرق النّعم عامّة الحسنات، ويبقى ديوان السيّئات فيدعى بابن آدم المؤمن للحسنات فيتقدّم القرآن أمامه في أحسن صورة فيقول: يا رب أنا القرآن، وهذا عبدك المؤمن قد كان يتعب نفسه بتلاوتي، ويطيل ليله بترتيلي، وتفيض عيناه إذا تهجّد، فأرضِهِ كما أرضاني. قال: فيقول العزيز الجبّار: عبدي أبسُط يمينك فيملأها من رضوان الله العزيز الجبّار، ويملأ شماله من رحمة الله، ثم يقال: هذه الجنّة مباحة لك فاقرأ واصعد فإذا قرأ صعد درجة.

أصول الكافي :ج2 / 566

  «القرآن الكريم هو برنامج كامل لمدرسة الاسلام».

  «اليوم، العودة الى مفاهيم القرآن هو أمر ضروري».

   «هذا القرآن هو قرآن خالد وباقٍ وله موقع الصدارة وموقع القيادة وموقع الهداية وموقع الدلالة».

قصة آية

قال سبحانه وتعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُون} آل عمران (75)
نزلت هذه الآية بشأن يهوديين أحدهما أمين وصادق، والآخر خائن منحط، الأول هو (عبد الله بن سلام) الذي أودعه رجل ألفاً ومائتي أوقية من الذهب أمانة. ثم عندما استعادها ردّها إليه، فمدحه الله تعالى لأمانته بقوله {مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ}.
واليهودي الثاني هو (فنحاص بن عازورا)، ائتمنه رجل من قريش بدينار، فخانه فيه، فذمه سبحانه لخيانته الأمانة بقوله {مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ}.
وقيل إن القسم الأول من الآية يقصد جمعاً من النصارى، وأمّا الذين خانوا الأمانة فهم جمع من اليهود. وقد تشير الآية الى الحالتين، إذ نعلم أنّ الآيات ـ وإن كان لبعضها سبب نزول خاص ـ لها طابع عام وسبب النزول لا يخصّصها.

فوائد قرآنية

سؤال: ما فائدة معرفة أسباب النزول؟
الجواب: فائدة معرفة أسباب النزول أنها تؤدي الى معرفة فلسفة تشريع الأحكام في القرآن الكريم، والفهم الأفضل لمقاصد الآيات التي يقترن فهمها بقرائن خارجية.

حوارات أهل القرآن

اسم القارئ: عبد الكبير حيدري.

الولادة: في كابول (افغانستان)
العمل: قارىء قرآن.
الوضع العائلي: متأهل.

س1- حدّثنا عن تجربتك مع القرآن الكريم.
ج: منذ خمسة عشر سنة اشتغلت مع القرآن الكريم وتخرجت من معهد القراءات في جمهورية مصر العربية وشاركت في الاحتفالات القرآنية في العديد من الدول الاسلامية والأوروبية.

س2- هل تحفظ شيئًا من القرآن الكريم؟
ج: الحمد لله حافظ لكل القرآن الكريم.

س3- كيف تقيمون الأمسيات القرآنيّة التي شاركتم بها في لبنان؟
ج: شاركت في أمسيات كثيرة ولكن هذه أول مرة أشارك في الأمسيات القرآنية في لبنان، فهي أمسيات جميلة وجيدة.

س4- هل زرتم بلداناً أخرى للمشاركة في الأمسيات غير لبنان؟ أخبرنا عن ذلك.
ج: نعم زرت الكثير من الدول كتركية وباكستان وجنوب أفريقيا وأمريكا وفرنسا والمانيا وهولندا.

س5- ما هو دورك في هذه الأمسيات القرآنيّة؟
ج: زرت هذه البلاد كقارىء للقرآن الكريم وسفير القرآن لدولتنا أفغانستان.

س6- ما هي نصيحتكم لقرّاء القرآن ليكونوا قرّاءً مميّزين؟
ج: أن يحفظوا القرآن ويتعلموا الأحكام ويستمعوا من القراء الكبار كالمصريين وغيرهم، وينبغي ان يجتهدوا ليصبحوا قرّاء متقنين ومجيدين للتلاوة.

س7- ما هي نصيحتكم لحفّاظ القرآن الكريم، وللنّاس بشكل عام؟
ج: الحفّاظ كما يحفظون القرآن ينبغي عليهم أن يتدبروا بالآيات والمعاني والتفسير ، ويجب عليهم أن يراجعوا كل يوم ، ولتأمين الآخرة علينا أن نتمسك بهذا الكتاب المبارك، ونتعرف على أحكامه ومعانيه ونعمل بها.

أشهر القرّاء المبدعين

القارىء: الشيخ أحمد ندا

عاش الشيخ أحمد ندا قرابة سبعين عاماً منذ خروجه للحياة بمنطقة العباسية بالقاهرة خلال حقبة الستينيات من القرن التاسع عشر حوالي عام 1865 م وحتى رحيله في النصف الأول من الثلاثينات قبل افتتاح الاذاعة عام 1934م 

وما بين مولده ورحيله تلقى الشيخ احمد ندا قسطاً ليست بقليل من التعليم وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ثم جوّده على شيخه وتعلم اصول التلاوة فإذا به خلال سنوات تعد على اصابع اليد الواحدة ليصبح أحد أبرز النجوم الزاهرة في المجتمع المصري، ينتظره جمهور المستمعين بفارغ الصبر ويتوافد ألوف المصلين على مسجد السيدة زينب (ع) وما حوله للاستماع إليه في سورة الكهف كل جمعة حتى انفرد بعرش التلاوة تماماً ولم يستطع أي قارىء من معاصريه منافسته.

يقول عنه الاستاذ حافظ محمود : كانت نافذتنا في بيتنا القديم تطل على مسجد السيدة زينب (ع)، وكان قارىء السورة هو الشيخ أحمد ندا يصلني صوته على بعد حوالي تسعين متراً تقريباً رغم عدم وجود مكبرات صوت، وكان يقرأ فيجوّد وكأنه يخطب، فهو يتمتع بصوت يمتزج فيه القوة والحلاوة معاً مثل الجواهر النادرة التي تضيء وتلمع وتخطف القلوب والأبصار بذكر الله سبحانه.

استفتاءات قرآنية للإمام الخامنئي (دام ظله)

سؤال: توضّأت بنية الطهارة لصلاة المغرب فهل يجوز لي مسّ القرآن الكريم والاتيان بصلاة العشاء؟
الجواب: بعد ما تحقق الوضوء الصّحيح فما لم يبطل يجوز الاتيان معه بكل عمل مشروط بالطهارة.

سؤال: كيف يذهب الى المسجد ويصلّي ويقرأ القرآن الكريم ويزور المعصومين (ع) من هو دائم الشك بوضوئه؟
الجواب: لا اعتبار للشك في الطهارة بعد الوضوء ويجوز له ما لم يتيقن بانتقاض وضوءه أن يأتي بالصلاة وقراءة القرآن الكريم ويذهب للزيارة أيضاً.

أخبار قرآنية

أصدرت جمعية القرآن الكريم
كتابي (سرّ الدعوة - آداب التبليغ واساليبه) و(ثلاثون ليلة على مائدة القرآن) للحصول عليهما وعلى غيرهما من الكتب والاصدارات مراجعة مراكز الجمعية وفروعها في المناطق.

كما تم إصدار أول مجلة قرآنية تحت إسم (هدى القرآن)، ومجلة للأطفال (نافذة من السماء).

أحيت جمعية القرآن الكريم بالتنسيق مع جمعية المعارف الثقافية شهر رمضان المبارك بالبرامج القرآنية حيث أقامت الأمسيات القرآنية في كافة المناطق اللبنانية مستضيفة قرّاء وحفاظاً وفرق تواشيح دوليين: من الجمهورية الاسلامية الايرانية، والعراق، وأفغانستان، وجمهورية مصر العربية، وسوريا ولبنان، حيث كان الاحياء لكتاب الله عزّ وجل مميزاً بتنوع وبراعة الضيوف الكرام.