ثلاثون ليلة على مائدة القرآن

فهرس الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30


مائدة الليلة الثامنة


 

سورة مريم
معاني المفردات
التفسير الروائي
أسئلة للمسابقة القرآنية

 

 

 (الآيات1- 72) [124]

في رحاب زكريا وابنه وعيسی وأمّه (عليهم السلام):

سورة مريم مكية وآياتها ثمان وتسعون آية (98)، وورد في فضلها عن الإمام الصادق (عليه السلام): « من أدمن قراءة سورة مريم لم يمت في الدنيا حتى يصيب منها ما يغنيه في نفسه وماله وولده وكان في الآخرة من أصحاب عيسى بن مريم (عليه السلام) وأعطي من الأجر في الآخرة ملك سليمان بن داود في الدنيا » [125].

وعمدة آيات هذه السُّورة تتحدَّث عن الأنبياء زكريا ويحيی وعيسی (عليهم السلام) وأمّه مريم (عليها السلام)، والنبي موسی وإدريس (عليهما السلام) وقد اخترنا اثنين وسبعين آية منها للتلاوة والتَّعرف علی معاني مفرداتها وقصصها في الليلة الثامنة من الضيافة الإلهية من شهر رمضان المبارك.


[124] لزيادة الاطِّلاع حول قصة زكريَّا ويحيی والنبي عيسی وأمه مريم (عليهم السلام) راجع السُّور التالية: البقرة، آل عمران، النِّساء، المائدة، الأنعام، الأنبياء، المؤمنون، الأحزاب، الزِّخرف، الحديد، الصَّف.

[125] مجمع البيان في تفسير القرآن ‏6: 771.


 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


كهيعص
(1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً (9) قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً (10) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُواْ بُكْرَةً وَعَشِيّاً (11) يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً (12) وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً (13) وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً (15) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَاْ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً (21) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُواْ يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (38) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُواْ رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً (49) وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً (50) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً (51) وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً (52) وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً (53) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً (55) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً (57) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّواْ سُجَّداً وَبُكِيّاً (58) فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُواْ الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً (61) لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلَاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً (62) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً (63) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً (64) رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً (65) وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً (66) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (67) فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً (68) ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً (70) وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً (72)

 

 

(2) زَكَرِيَّا: من أنبياء بني إسرائيل ومن أولاد هارون بن عمران،  وكان زكريا متزوجاً بأخت أمِّ مريم.

(4) وَهَنَ: ضعف.

(5) شَقِيّاً: خائباً ومحروماً.
  - الْمَوَالِيَ: الذي يلوني في النسب وهم الأقارب، وقيل هم العمومة وبنو العم.
  - مِن وَرَائِي: بعد موتي.
  - عَاقِراً: عقيماً.

(6) آلِ يَعْقُوبَ: يعقوب بن ماتان وأخوه عمران بن ماتان أبو مريم.
   - رَضِيّاً: مرضياً.

(7) سَمِيّاً: لم نسم أحداً باسمه.

(8) عِتِيّاً: هو الكبر في السن إلى حال اليبس والجفاف، وكان لزكريَّا بضع وتسعون سنة.

(10) سَوِيّاً: صحيحاً سليماً من غير علة.

(11) مِنَ الْمِحْرَابِ: مكان صلاته وسمِّي المحراب محراباً لأنَّ المتوجه إليه في صلاته كالمحارب للشيطان.
    - فَأَوْحَى‏ إِلَيْهِمْ: أشار إليهم.
    - سَبِّحُواْ: صلّوا ونزِّهوا ربَّكم.

(12) خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ: خذ التّوراة بجِّد.
    - الْحُكْمَ: النبوة أو فهم التوراة.

(13) وَحَنَاناً: الحنان العطف والرحمة.
    - مِّن لَّدُنَّا: من عندنا.
    - وَزَكَاةً: طهارة ونماء وبركة.

(14) وَبَرًّا: بارّاً محسناً لهما.

(16) مَرْيَمَ إذِ انتَبَذَتْ‏: انفردت واعتزلت، ونسب مريم بنت عمران يرجع إلی يعقوب بن إسحاق لأنَّها من ولد سليمان بن داوود وهو من ولد يهوذا بن يعقوب.

(17) حِجَاباً: ساتراً وحاجزاً.
    - رُوحَنَا: جبرائيل، وسمَّاه روحاً لأنَّه روحاني.
    - بَشَراً سَوِيّاً: إنساناً سوي الخلقة.

(20) غُلاماً زَكِيّاً: طاهراً من الذنوب أو نامياً على الخير.
    - أَنَّى: كيف.
    - بَغِيّاً: فاجرة، ويقال للفاجرة بغي لأنَّها تبغي الزنا أي: تطلبه.

(22) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً: فحبلت مريم بعيسی وهي بنت عشر سنين، وكانت مدة حملها تسع ساعات كما روي عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وتنحَّت بالحمل إلی مكان قصِّيٍ وبعيدٍ حياءً من أهلها وخوفاً من أن يتَّهموها بسوء.

(23) الْمَخَاضُ: مقدمة الولادة وهو تحرّك الولد.

(24) سَرِيّاً: جدول ماء تشربين منه وتتطهرين من النِّفاس، وقيل ضرب عيسی برجله فظهرت عين ماءٍ جاري وهو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام).

(25) رُطَباً جَنِياً: رطباً صالحاً للاجتناء والقطف وهو أفضل ما تأكله النفساء.

(26) وَقَرِّي عَيْناً: طيبي نفسك وارفضي ما يحزنك.

(27) شَيْئاً فَرِيّاً: أمراً عظيماً قبيحاً منكراً.

(28) يَا أُخْتَ هَارُونَ: يا شبيهة هارون في الصلاح، وهارون كان رجلاً صالحاً في بني إسرائيل أو كان أخاها من أمِّها.
    - امْرَأَ سَوْءٍ: غير صالح.
    - بَغِيّاً: زانية.

(29) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ: إلى عيسى أن كلِّموه في المهد.

(32) جَبَّاراً: متكبراً.
    - شَقِيّاً: عاصياً لله.

(34) يَمْتَرُونَ: يشكون ويختلفون.

(37) الْأَحْزَابُ: اليهود والنصارى.
    - فَوَيْلٌ: شدة وعذاب وهي كلمة وعيد.

(39) يَوْمَ الْحَسْرَةِ: يوم القيامة.

(41) صِدِّيقاً: مبالغاً في الصدق أو كثير التصديق في أمور الدين.

(42) إِذْ قَالَ لِأَبيهِ: قال إبراهيم لأبيه من أمِّه واسمه آزر أو كان عمَّه. وكان اسم أبي إبراهيم: تارخ وهو من الموحدين لأَنَّ آباء الأنبياء كلّهم موحدون.

(44) عَصِيّاً: كثير العصيان.

(45) وَلِيّاً: ناصراً وقريناً في النار.

(46) أَرَاغِبٌ: أَمُعرض.
    - لَأَرْجُمَنَّكَ: بلساني أو بالحجارة.
    - واهْجُرْنِي مَلِيّاً: دهراً طويلاً.

(47) حَفِيّاً: بليغاً في البر واللطف.

(52) الطُّورِ الْأَيْمَنِ: الطور جبل في صحراء سيناء ذهب إليه موسی من جانب اليمين لمناجاة ربِِه.
   -  وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيَّا: قربناه مناجياً لنا ومتكلماً معنا بلا واسطة.

(56) إِدْرِيسَ: هو جد نوح وفي التوراة اسمه أخنوخ وهو أول من خط بالقلم وكان خياطاً، وقد رفع إلی ربِّه كما رفع عيسی.

(57) عَلِيّاً: عالياً.

(58) وَمِمَّنْ حَمَلْناَ مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْراهيمَ: وكان إبراهيم من ذرية من حمل مع نوح لأنَّه من ولد سام بن نوح.
    - وَإِسْرَائِيلَ: وهو نبي الله يعقوب.
    - وَاجْتَبَيْنَا: اصطفينا للنبوة.
    - وَبُكِيّاً: باكين من خشية الله.

(59) فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ: وجاء من بعدهم عقب سوء.
    - غَيّاً: شراً أو جزاء غي.

(65) وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ: اصبر على تحمل مشقة عبادته.
    - سَمِيّاً: شريك أو مشابه.

(68) جِثِيّاً: باركين على ركبهم لما يدهشهم من الهول.

(69) شِيعَةٍ: جماعة.
    - عِتِيّاً: الأعتى وهو التمرد في العصيان.

(70) أَوْلَى‏ بِهَا صِلِيّاً: أولی بدخول النار وشدة العذاب.

(71) وَارِدُهَا: داخلها جميعاً من المؤمنين والكافرين ثمَّ ينجِّي الله المؤمنين.
 

 

(7)- جاء في تفسير مجمع البيان في قوله تعالی: ﴿ اسْمُهُ يَحْيَى‏ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً ﴾ قال أبو عبد الله (عليه السلام): « وكذلك الحسين لم يكن له من قبل سميَّاً ولم تبك السماء إلا عليهما أربعين صباحاً، قيل له: وما كان بكاؤها؟ قال: كانت تطلع حمراء وتغيب حمراء وكان قاتل يحيى ولد زنا وقاتل الحسين (عليه السلام) ولد زنا ». وروى عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: « خرجنا مع الحسين (عليه السلام) فما نزل منزلاً ولا ارتحل منه إلا ذكر يحيى بن زكريا، وقال يوماً: ومن هوان الدنيا على الله عزّ وجلّ أن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل » [126].

(14)- جاء في عيون الأخبار عن ياسر الخادم قال: سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول: « إنَّ أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاث مواطن: يوم يولد ويخرج من بطن أمه فيرى الدنيا، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها، ويوم يبعث فيرى أحكاماً لم يرها في دار الدنيا، وقد سلَّم الله عزّ وجلّ على يحيى في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته فقال: ﴿ وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ﴾، وقد سلَّم عيسى بن مريم على نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال: ﴿ وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا [127].

(31)- جاء في الكافي عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم وأحب ذلك إلى الله عزّ وجلّ ما هو؟ فقال (عليه السلام): « ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة، ألا ترى أنَّ العبد الصالح عيسى بن مريم قال: ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا [128].

(71)- جاء في مجمع البيان عن كثير بن زياد عن أبي سمية قال: « اختلفنا في الورود، فقال قوم: لا يدخلها مؤمن، وقال آخرون: يدخلونها جميعاً، ثم ينجِّي الله الذين اتقوا. فلقيت جابر بن عبد الله فسألته، فأومأ بإصبعيه إلى أذنيه، وقال: صمتاً إن لم أكن سمعت رسول الله (ص) يقول: « الورود، الدخول لا يبقى برّ ولا فاجر حتى يدخلها فتكون على المؤمنين برداً وسلاماً كما كانت على إبراهيم حتى أنَّ للنار (أو قال لجهنم) ضجيجاً من بردها، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثياً ». وفيه روي عن رسول الله (ص) قال: « تقول النار للمؤمن يوم القيامة: جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي » [129].


[126] مجمع البيان في تفسير القرآن ‏6: 780.

[127] الميزان في تفسير القرآن 14: 27، نقلاً عن عيون الأخبار.

[128] الميزان في تفسير القرآن 14: 54، نقلاً عن الكافي.

[129] الميزان في تفسير القرآن 14: 93، نقلاً عن مجمع البيان.


 

أسئلة للمسابقة القرآنية

 1- اذكر معاني الكلمات التالية: عِتِيّاً، سَوِيّاً.

 2- لماذا سمي مكان الصلاة محراباً؟

 3- إلی من يرجع نسب السيدة مريم (عليها السلام)؟

 4- اذكر معاني الكلمات التالية: رُوحَنَا، قَصِيّاً، سَرِيّاً.

 5- ما اسم النبي إدريس في التوراة، وما كان عمله؟