ثلاثون ليلة على مائدة القرآن

فهرس الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30


مائدة الليلة الثانية والعشرين


 

سورة الحاقة سورة المعارج
معاني المفردات معاني المفردات
التفسير الروائي التفسير الروائي
أسئلة للمسابقة القرآنية

 

 

سورة الحاقة

 

مكية وآياتها: (اثنتان وخمسون).

فضل السّورة: عن النبي (ص) قال: « ومن قرأ سورة الحاقة حاسبه الله حساباً يسيراً ». وعن أبي جعفر (ع) قال: « أكثروا من قراءة الحاقة فإنَّ قراءتها في الفرائض والنَّوافل من الإيمان بالله ورسوله ولم يسلب قارئها دينه حتى يلقى الله » [1].


[1] مجمع البيان في تفسير القرآن ‏10: 515.


 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الْحَاقَّةُ
(1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُواْ بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ (8) وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْاْ رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءَ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُواْ كِتَابِيهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُواْ وَاشْرَبُواْ هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ (37) فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)
 

 

(1) الْحَاقَّةُ: من أسماء القيامة التي تحق الكفَّار، وهي الصادقة الواجبة الصدق.

(4) بِالْقَارِعَةِ: القيامة التي تقرع القلوب.

(5) بِالطَّاغِيَةِ: الرجفة أو الصيحة.

(6) بِرِيحٍ صَرْصَرٍ: شديدة البرد أو الصوت.
  - عَاتِيَةٍ: عاتية على خزانها أو متجاوزة الحد في الهبوب.

(7) أَيَّامٍ حُسُوماً: متتابعات، وهي التي تسميها العرب أيام العجوز حيث ماتت فيها من شدة البرد.

(9) وَالْمُؤْتَفِكاتُ: المنقلبات بأهلها وهي قرى قوم لوط.
   - بِالْخَاطِئَةِ: بخطيئتهم.

(10) رَّابِيَةً: زائدة في الشدة.

(11) الْجَارِيَةِ: سفينة نوح (ع).

(12) تَذْكِرَةً: عظة وعبرة.
    - وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ: تحفظها أُذُنٌ حافظة.

(14) فَدُكَّتَا: دقتا وكسرتا.

(16) وَاهِيَةٌ: شديدة الضعف.

(17) عَلَىأَرْجَائِهَا: على جوانبها.
    - ثَمَانِيَةٌ: من الملائكة.

(19) هَاؤُمُ: خذوا أو تعالوا.

(24) أَسْلَفْتُمْ: قدَّمتم من الخير.
    - الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ: أيام الدنيا الماضية.

(27) الْقَاضِِيَةَ: القاطعة لحياتي بأن لا أبعث.

(28) مَا أَغْنَى‏ عَنِّي مَالِيَهْ: ما دفع العذاب عني مالي الذي جمعته.

(29) سُلْطَانِيَهْ: حجتي.

(30) فَغُلُّوهُ: ضعوا الغل في يديه وعنقه.

(31) صَلُّوهُ: أدخلوه النار وألزموه إياها.

(32) فَاسْلُكُوهُ: إجعلوه فيها.

(35) حَمِيمٌ: صديق ينفعه.

(36) غِسْلِينٍ: صديد أهل النار وغسالتهم التي تسيل من أبدانهم.

(37) الْخَاطِؤُنَ: المذنب المتعمد الجائر.

(38) فَلاَ أُقْسِمُ: أقسم.

(42) كَاهِنٍ: هو من يخبر بالغيب ويدَّعي معرفة الأسرار.
    - قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ: قليلاً ما تتذكرون وتتفكرون.

(44) تَقَوَّلَ عَلَيْنا: لو قال عنَّا محمد (ص) ما لم نقله، اختلق وافترى.

(45) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ: المراد اليد اليمنى أو لانتقمنا منه بالقوة.

(46) الْوَتِينَ: نياط القلب وهو عِرْق متصل به إذا انقطع مات صاحبه.

(47) حَاجِزِينَ: مانعين.
 

(12)- جاء في الدر المنثور عن الإمام علي (ع) قال: قال رسول الله (ص): « يا علي إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي  فأنزلت هذه الآية ﴿ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ﴾ فأنت أذن واعية لعلمي » [2].

(19) جاء في تفسير العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: « إنه إذا كان يوم القيامة يدعى كل أناس بإمامه  الذي مات في عصره  فإن أثبته أعطي كتابه بيمينه لقوله: ﴿ يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ﴾ فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرأون كتابهم، واليمين إثبات الإمام لأنَّه كتابه يقرؤه - إلى أن قال - من أنكر كان من أصحاب الشمال ... » [3].

(36)- جاء في الدر المنثور عن النبي (ص) قال: « لو أن دلواً من غسلين يهراق في الدنيا لأنتن بأهل الدنيا » [4].


[2] الميزان في تفسير القرآن ‏19: 396، نقلاً عن الدر المنثور.

[3] الميزان في تفسير القرآن ‏19: 402، نقلاً عن الدر المنثور.

[4] الميزان في تفسير القرآن ‏19: 402، نقلاً عن الدر المنثور.


 

سورة المعارج


مكية وآياتها:
(أربع وأربعون).

فضل السّورة: قال رسول الله (ص): « ومن قرأ سأل سائل أعطاه الله ثواب الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون » [5].


[5] مجمع البيان في تفسير القرآن ‏10: 528.


 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ
(1) لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ (14) كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى (16) تَدْعُواْ مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ (24) لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ (35) فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّى يُلَاقُواْ يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ (44)
 

(1) سَأَلَ سَائِلٌ: دعا داع على نفسه بعذاب وهو النعمان بن الحارث الفهري.

(2) لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ: ليس للعذاب مانع وَرَادّ وهو واقع بالكافرين لا محالة.

(3) ذِي الْمَعَارِجِ: ذي المصاعد وهي السماوات السبع لعروج الملائكة فيها.

(4) وَالرُّوحُ: جبرائيل (ع)، خصَّه بالذكر تشريفاً له.

(5) صَبْراً جَمِيلاً: صبراً لا شكوی فيه ولا جزعاً.

(8) كَالْمُهْلِ: مائعة كالزيت أو المعدن المذاب.

(9) كَالْعِهْنِ: كالصوف المنفوش.

(11) يُبَصَّرُونَهُمْ: يبصر الكفار بعضهم بعضاً فيتعارفون ولا يتكلمون.

(12) وَصَاحِبَتِهِ: زوجته.

(13) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ: عشيرته التي تحميه.

(15) لَظَى‏: تتلظی وتشتعل وهي اسم لنار جهنم.

(16) نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى: ‏ تنتزع جلدة الرأس أو الأطراف.

(18) وَجَمَعَ فَأَوْعى‏: جمع المال وجعله في وعاء.

(19) هَلُوعاً: شديد الضجر والحرص.

(20) جَزُوعاً: كثير الجزع، لا يصبر ولا يحتسب.

(27) مُّشْفِقُونَ: خائفون.

(30) مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ: ما ملكوا من جَوار وإماء.

(31) الْعَادُونَ: المتجاوزون المتعدون حدود الله.

(36) قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ: نحوك وحولك مسرعين.

(37) عِزِينَ: جماعات متفرقين فرقة فرقة وجماعة جماعة.

(41) بِمَسْبُوقِينَ: بمغلوبين عاجزين.

(42) فَذَرْهُمْ: أتركهم.
    - يَخُوضُوا: يتحدَّثوا في الباطل.

(43) الْأَجْدَاثِ: القبور.
    - نُصُبٍ: صنم معبود، أو أحجار عظّموها.
    - يُوفِضُونَ: يسعون ويسرعون.

(44) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ: ذليلة خاضعة.
    - تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ: تغشاهم ذلة ومهانة شديدة.
 

(1)- جاء في « جامع الأخبار » عن الصادق (ع) قال: « فلما كان بعد ثلاثة، وجلس النبي (ص) مجلسه، أتاه رجل من بني مخزوم يُسمّى عمر بن عُتيبة فقال: يا محمد (كذا) أسألك عن ثلاث مسائل. فقال: سل عمّا بدا لك. فقال: أخبرني عن شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله، أمنك أم من ربّك؟ قال النبي (ص): الوحي من الله، والسفير جبرائيل، والمؤذن أنا، وما آذنت إلاّ من أمر ربّي. قال الرجل: فأخبرني عن الصلاة والزكاة والحج والجهاد، أمنك أم من ربّك؟ فقال النبي مثل ما قال. فقال الرجل: فأخبرني عن هذا ـ  وأشار الى علي (ع)  ـ وقولك فيه: من كنت مولاه ... أمنك أم من ربّك؟ فقال النبي مثل ما قال. فرفع المخزومي رأسه الى السماء وقال: اللهم إن كان محمد صادقاً فيما يقول فأرسل عليّ شُواظاً من نار، وولّى، فوالله ما سار بعيداً حتّى أظلّته سحابة سوداء، فأرعدت وأبرقت وأصعقت فأصابته صاعقة فأحرقته النار. فهبط جبرائيل وهو يقول: إقرأ يا محمد: ﴿ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ [6]

 وجاء في مجمع البيان عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال: « لمَّا نصب رسول الله (ص) علياً (ع) يوم غدير خم وقال من كنت مولاه فعلي مولاه، طار ذلك في البلاد فقدم على النبي (ص) النعمان بن الحارث الفهري فقال: أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنَّك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد والحج والصوم والصلاة والزكاة فقبلناها، ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شي‏ء منك أو أمر من عند الله؟ فقال (ص): والله الذي لا إله إلا هو أنَّ هذا من الله، فولَّى النعمان بن الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، فرماه الله بحجر على رأسه فقتله وأنزل الله تعالى ﴿ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِع [7].

(24)- جاء في مجمع البيان في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴾ عن أبي عبد الله (ع) أنَّه قال: « الحق المعلوم ليس من الزكاة، وهو الشي‏ء الذي تخرجه من مالك، إن شئت كل جمعة وإن شئت كل يوم، ولكل ذي فضل فضله ». وروي عنه (ع) أيضاً أنَّه قال: « هو أن تصل القرابة وتعطي من حرمك وتصدق على من عاداك » [8].


[6] موسوعة التاريخ الإسلامي 3: 633،  نقلاً عن جامع الأخبار: 11، كما عنه في بحار الأنوار: 37: 167، وروى نحوه فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: 505 ح 663، عن الصادق (ع) عن ابن عباس واسم الرجل الحارث بن النعمان الفهري، ولكن فيه أنَّ ذلك كان بمكة بعد الغدير.

[7] مجمع البيان في تفسير القرآن ‏10: 530.

[8] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 18، نقلاً عن مجمع البيان.


 

أسئلة للمسابقة القرآنية

 1- اذكر معاني الكلمات التالية: بِرِيحٍ صَرْصَرٍ، أَيَّامٍ حُسُوماً، رَّابِيَةً.

 2- من كان الأذن الواعية لعلم رسول الله (ص)؟

 3- من كان السائل في قوله تعالی: ﴿ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴾؟

 4- هل نزل العذاب علی مَن سأله في قضية الغدير ؟

 5- اذكر معاني الكلمات التالية: كَالْمُهْلِ، كَالْعِهْنِ، وَصَاحِبَتِهِ.