ثلاثون ليلة على مائدة القرآن

فهرس الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30


مائدة الليلة السابعة والعشرين


 

سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الانشقاق
معاني المفردات معاني المفردات معاني المفردات معاني المفردات
التفسير الروائي التفسير الروائي التفسير الروائي التفسير الروائي
أسئلة للمسابقة القرآنية

 

 

سورة التكوير


مكية وآياتها
:
(تسع وعشرون).

فضل السُّورة: عن النبي (ص) قال: « ومن قرأ سورة ﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾ أعاذه الله تعالى أن يفضحه حين تنشر صحيفته ». وقال (ص): « من أحبَّ أن ينظر إلي يوم القيامة فليقرأ ﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [1].


[1] مجمع البيان في تفسير القرآن ‏10: 670.


 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
(1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ (14) فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)

 

(1) كُوِّرَتْ: طويت وأزيل ضوؤها ونورها.

(2) انكَدَرَتْ: تساقطت وتناثرت.

(4) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ: إذا النوق الحوامل التي أتت عليها عشرة أشهر تركت بلا راعٍ في حين أنَّها مرغوب فيها كثيراً.

(5) الْوُحُوشُ حُشِرَتْ: جمعت حتَّی يقتص لبعضها من بعض.

(6) سُجِّرَتْ: أوقدت فصارت ناراً.

(7) النُّفُوسُ زُوِّجَتْ: قرنت بأجسادها أو بأشكالها أو أعمالها.

(8) الْمَوْؤُودَةُ: البنت التي تدفن وهي حية.

(10) الصُّحُفُ: كتب الأعمال.

(11) كُشِطَتْ: قلعت وأزيلت كالجلد يزال عن الجَزور.

(12) الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ: أوقدت وهيجت نارها.

(13) الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ: قربت من أهلها للدخول إليها.

(15) بِالْخُنَّسِ: النجوم التي تختفي في النهار.
    - الْجَوَارِ الْكُنَّسِ: الكواكب الخمسة من صفتها تكنس، أي: تتوارى في بروجها وهي زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد.

(17) عَسْعَسَ: أقبل ظلامه أو أدبر.

(18) تَنَفَّسَ: أسفر وأضاء.

(20) مَكِينٍ: جبرائيل ذي قوة وذي مكانة رفيعة عند الله.

(22) صَاحِبُكُمْ: النبي محمد (ص).

(23) رَآهُ: الرسول (ص) رأى جبرائيل على صورته.

(24) بِضَنِينٍ: بخيل بتبليغ الوحي.

 

(7)- جاء في تفسير القمي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: ﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْقال: « أمَّا أهل الجنة فزوجوا الخيرات الحسان، وأمَّا أهل النار فمع كل إنسان منهم شيطان يعني قرنت نفوس الكافرين والمنافقين بالشياطين فهم قرناؤهم » [2].

(15)- جاء في الدر المنثور عن علي (عليه السلام) في قوله: ﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ قال: « هي الكواكب تكنس بالليل وتخنس بالنهار فلا ترى » [3].

(20)- جاء في الدر المنثور عن معاوية بن قرة قال: قال رسول الله (ص) لجبرائيل: « ما أحسن ما أثنى عليك ربك: ﴿ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ فما كانت قوتك؟ وما كانت أمانتك؟ قال: أمَّا قوتي فإنِّي بعثت إلى مدائن لوط وهي أربع مدائن، وفي كل مدينة أربع مئة ألف مقاتل سوى الذراري فحملتهم من الأرض السفلى حتى سمع أهل السماء أصوات الدجاج ونباح الكلاب ثم هويت بهم فقتلتهم، وأما أمانتي فلم أومر بشي‏ء فعدوته إلى غيره » [4].

(25)- جاء في تفسير القمي عن أبي عبد الله (عليه السلام): في قوله تعالی: ﴿ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَّجِيمٍ قال: « يعني الكهنة الذين كانوا في قريش، فنسب كلامهم إلى كلام الشياطين الذين كانوا معهم يتكلمون على ألسنتهم، فقال: ﴿ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَّجِيمٍ ﴾ مثل أولئك » [5].


[2] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 215، نقلاً عن تفسير القمي.

[3] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 221، نقلاً عن الدر المنثور.

[4] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 221، نقلاً عن الدر المنثور.

[5] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 222، نقلاً عن تفسير القمي.


 

سورة الانفطار

 

مكية وآياتها: (تسع عشرة).

فضل السُّورة: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: « من قرأ هاتين السورتين ﴿ إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ ﴾ و ﴿ إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ وجعلهما نصب عينه في صلاة الفريضة والنافلة لم يحجبه من الله حجاب ولم يحجزه من الله حاجز ولم يزل ينظر إلى الله وينظر الله إليه حتى يفرغ من حساب الناس » [6].


[6] مجمع البيان في تفسير القرآن ‏10: 679.


 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ
(1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ (19)

 

(1) انفَطَرَتْ: إنشقت وتقطَّعت.

(2) انتَثَرَتْ: تساقطت وتهافتت.

(3) فُجِّرَتْ: إنشقت جوانب البحار فصارت بحراً واحداً.

(4) بُعْثِرَتْ: قلب ترابها وبعث موتاها.

(6) مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ: ما خدعك وجرّأك على عصيانه.

(7) فَسَوَّاكَ: خلقك مستوي الخلقة.
  - فَعَدَلَكَ: جعلك معتدل البنية متناسب الأعضاء.

(10) لَحَافِظِينَ: رقباء من الملائكة يحفظون أعمالكم من الطَّاعات والمعاصي.

(13) الْأَبْرَارَ: المحسنون عملاً.

(14) الْفُجَّارَ: المتهتكون الذين يجاهرون بالفسق.

(15) يَصْلَوْنَهَا: يدخلونها أو يقاسون حرها.

 

(5)- جاء في الدر المنثور عن حذيفة قال: قال النبي (ص): « من استن خيراً فاستن به فله أجره ومثل أجور من اتبعه غير منتقص من أجورهم، ومن استن شراً فاستن به فله وزره ومثل أوزار من اتبعه غير منتقص من أوزارهم، وتلا حذيفة ﴿ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ [7].

(6)- جاء في الدر المنثور عن صالح بن مسمار قال: بلغني أنَّ النبي (ص) تلا هذه الآية ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ثم قال: « جهله » [8].


[7] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 228، نقلاً عن الدر المنثور.

[8] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 228، نقلاً عن الدر المنثور.


 

سورة المطففين


مكية وآياتها: (ست وثلاثون).

فضل السُّورة: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: « من كانت قراءته في الفريضة ويل للمطففين أعطاه الله الأمن يوم القيامة من النار ... ». وقال النبي (ص): « ومن قرأها سقاه الله من الرحيق المختوم يوم القيام » [9].


[9] مجمع البيان في تفسير القرآن ‏10: 685.


 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ
(1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُواْ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (36)

 

(1) وَيْلٌ: عذاب أو هلاك.
   - لَّلْمُطَفِّفِينَ: الذين ينقصون المكيال والميزان.

(2) اكْتالُواْ: إشتروا بالكيل من الناس.
   - يَسْتَوْفُونَ: يأخذون حقوقهم كاملة وافية.

(3) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ: كالوا أو وزنوا لغيرهم.
   - يُخْسِرُونَ: ينقصون الكيل والميزان.

(8) سِجِّينٌ: وهي الأرض السابعة السفلى.

(9) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ: معلوم أو المعلَّم بعلامة تدل على ما فيه من الشر.

(13) أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ: أكاذيبهم وأباطيلهم التي سطّروها في كتبهم ممَّا لا أصل له.

(14) رَانَ: غلب وغطى.

(16) لَصَالُواْ الْجَحِيمِ: لداخِلوها ومقاسو حرّها.

(18) كِتَابَ الْأَبْرَارِ: ما كتب في أعمالهم.
    - لَفِي عِلِّيِّينَ: في مراتب عالية وفي السماء السابعة، وفيها أرواح المؤمنين.

(23) الْأَرَائِكِ: أسرّة النوم في الحجال (الحجلات).

(24) نَضْرَةَ النَّعِيمِ: بهجة التنعم وبريقه.

(25) رَّحِيقٍ: خمر خالص.

(25) مَّخْتُومٍ: مختوم في الآنية بالمسك لا يفك ختمه إلّا الأبرار.

(26) خِتَامُهُ مِسْكٌ: آخر طعمه ريح المسك أو خُتِم إناؤه بالمسك.

(27) تَسْنِيمٍ: عين في الجنة وهو شراب في الجنة.

(30) يَتَغَامَزُونَ‏: يشيرون عليهم بالأعين والحواجب استهزاء.

(31) وَإِذَا انقَلَبُوا: إذا رجعوا.
    - فَكِهِينَ: معجبين ملتذين بما صنعوا.

(36) هَلْ ثُوِّبَ: هل أثيبوا.

 

 (1)- جاء في تفسير القمي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: « نزلت سورة المطففين على نبي الله (ص) حين قدم المدينة وهم يومئذ أسوأ الناس كيلاً فأحسنوا الكيل » [10].

(7)- جاء في تفسير القمي في قوله تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: « السجِّين الأرض السابعة وعليّون السماء السابعة » [11].

(14)- جاء في تفسير العياشي عن أبي جعفر (عليه السلام): « ما من عبد مؤمن إلاَّ وفي قلبه نكتة بيضاء، فإذا أذنب ذنباً خرج في تلك النكتة نكتة سوداء، فإذا تاب ذهب ذلك السَّواد، وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السَّواد حتى يغطي البياض، فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً وهو قول الله تعالى ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلىقُلُوبِهِمْ .... وقال أبو عبد الله (عليه السلام): « يصدأ القلب فإذا ذكّرته بآلاء الله انجلى عنه » [12]. وعن رسول الله (ص): « إنَّ القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، قيل: فما جلاؤها؟ قال (ص): ذكر الموت وتلاوة القرآن » [13].

(18)- جاء في أصول الكافي: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: « إنَّ الله عزّ وجلّ خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه، وخلق أبدانهم من دون ذلك، فقلوبهم تهوي إلينا لأنها خلقت مما خلقنا، ثَّم تلا هذه الآيات ﴿ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ﴾ وخلق قلوب عدونا من سجين، وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه وأبدانهم من دون ذلك، قلوبهم تهوي إليهم لأنها خلقت مما خلقوا منه، ثمَّ تلا هذه الآيات ﴿ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ [14].

(25)- جاء في المجمع في وصية النبي (ص) لأمير المؤمنين (عليه السلام): « ومن ترك الخمر لله سقاه الله من الرحيق المختوم » [15].


[10] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 229، نقلاً عن الدر المنثور.

[11] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 236، نقلاً عن تفسير القمي.

[12] مجمع البيان في تفسير القرآن ‏10: 689.

[13] كنز العمال: 1: 545.

[14] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 236، نقلاً عن الدر المنثور.

[15] مجمع البيان في تفسير القرآن ‏10: 694.


 

سورة الانشقاق


مكية وآياتها: (خمس وعشرون).

فضل السُّورة: عن النبي (ص) قال: « ومن قرأ سورة انشقت أعاذه الله أن يعطيه كتابه وراء ظهره » [16].


[16] مجمع البيان في تفسير القرآن ‏10: 695.


 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ
(1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً (11) وَيَصْلَى سَعِيراً (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً (15) فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)

 

(2) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا: سمعت وانقادت لإرادته.
   - وَحُقَّتْ: حق لها الإنقياد لأمره تعالى.

(3) مُدَّتْ: بسطت.

(4) وَأَلْقَتْ ما فيها: لفظت ما فيها من الموتى والكنوز.

(6) كَادِحٌ إِلى رَبِّكَ: ساع إليه بعملك بالجهد والجد.

(9) يَنقَلِبُ: يرجع بعد الفراغ من الحساب.

(11) يَدْعُواْ ثُبُوراً: هلاكاً فينادي وا هلاكاه.

(12) وَيَصْلَىسَعِيراً: يدخلها أو يقاسي حرها.

(13) مَسْرُوراً: ناعماً بشهوته لا يهمه أمر الآخرة.

(14) لَّن يَحُورَ: لن يرجع إلى ربه للجزاء.

(16) بِالشَّفَقِ: الحمرة في الأفق بعد غروب الشمس.

(17) وَمَا وَسَقَ: ما ضم وما جمع مما كان منتشراً بالنهار.

(18) إِذَا اتَّسَقَ: اجتمع وتكامل وتمّ نوره في الليالي البيض.

(19) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ: حالاً بعد حال، مطابقاً لها في الشدة.

(23) يُوعُونَ: يجمعون من السيئات أو يضمرون في صدورهم.

(25) غَيْرُ مَمْنُونٍ: غير منقوص ولا مقطوع.

 

(7 و10)- جاء في تفسير القمي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِفهو أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسود بن هلال المخزومي وهو من بني مخزوم، ﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِفهو أخوه الأسود بن عبد الأسود المخزومي فقتله حمزة بن عبد المطلب يوم بدر » [17].

(8)- جاء في المعاني عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: « قال رسول الله (ص): كلٌ محاسَبٌ معذَّب، فقال له قائل: يا رسول الله فأين قول الله عزّ وجلّ: ﴿ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ﴾؟ قال: ذلك العرض، يعني: التصفح » [18].


[17] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 247، نقلاً عن تفسير القمي.

[18] الميزان في تفسير القرآن ‏20: 247، نقلاً عن المعاني.


 

أسئلة للمسابقة القرآنية

 1- اذكر معاني الكلمات التالية: كُوِّرَتْ، الْمَوْؤُدَةُ، الْخُنَّسِ.

 2- سأل النبي (ص) جبرائيلَ عن قوته وعن أمانته؟ فأجاب:

 3- اذكر معاني الكلمات التالية: الْأَرَائِكِ، رَحِيقٍ، تَسْنِيمٍ.

 4- في أیِّ مكان يقع سِجِّينٌ وأين يقع مكان عِلِّيِّينَ؟

 5- في مَن نزلت: ﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ﴾.